كشف تقرير أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبيري)، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة وروسيا هما أكبر مصدران للأسلحة في العالم خلال السنوات الخمس الماضية (2014-2018)، وأن السعودية والهند أكبر مستوردان للأسلحة خلال ذات الفترة.
وذكر التقرير أن ثلاث دول عربية تعد ضمن أكثر خمس دول في العالم استيراداً للأسلحة خلال الفترة المذكورة، والخمس الدول هذه استحوذت على ثلث واردات الأسلحة في العالم، وهي: السعودية، الهند، مصر، أستراليا، والجزائر، على الترتيب.
وأوضح التقرير أن خمس دول هي الأكثر تصديراً للسلاح خلال الخمس السنوات الماضية وبنسبة 75 بالمئة من صادرات الأسلحة في العالم، وهذه الدول هي: الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، فرنسا، ألمانيا، والصين، على الترتيب.. مشيراً إلى أن الصادرات الأمريكية من الأسلحة الرئيسية، أعلى من صادرات روسيا بنسبة 75 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعني اتساع الفجوة بين أكبر بلدين مصدرين للأسلحة.
ولفت تقرير معهد ستوكهولم، الذي نشره على موقعه الإلكتروني، إلى أن مبيعات الأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط مثّلت 35 بالمئة من حجم تجارة السلاح في العالم خلال السنوات الخمس الماضية، مبيناً أن واردات الأسلحة إلى دول الشرق الأوسط زادت بنسبة 87 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية.
وأشار التقرير إلى أن السعودية استحوذت وحدها على أكثر من نصف المبيعات الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط، بنسبة 22 بالمئة من إجمالي المبيعات الأمريكية للأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، ما يجعلها السوق الأكثر أهمية بالنسبة لأمريكا. وأفاد التقرير بأن السعودية صارت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة بين 2014- 2018، بزيادة نسبتها 192 بالمئة، مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها (2009 - 2013).
وأكد التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية صدرت وحدها، أكثر من ثلث الأسلحة العالمية خلال السنوات الخمس الماضية، إذ باعت أسلحة إلى ما لا يقل عن 98 دولة، تضمنت أسلحة متقدمة مثل الطائرات المقاتلة والصواريخ قصيرة المدى والصواريخ الباليستية وعدد كبير من القنابل الموجهة، فيما جاءت روسيا كثاني أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم، بنحو 20 بالمئة من صادرات الأسلحة العالمية، إذ باعت أسلحة إلى 48 دولة.
ووفقاً للتقرير السنوي الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، انخفضت صادرات روسيا من الأسلحة بنسبة 17 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية، بينما زادت صادرات فرنسا وألمانيا من الأسلحة، خلال ذات الفترة بنسبتي 43 و13 بالمئة على التوالي، موضحاً أن دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام استحوذت على 27 بالمئة من صادرات الأسلحة العالمية في السنوات الخمس الماضية.
وذكر التقرير أن توريدات مصر من الأسلحة خلال العشر السنوات الأخيرة (2009 - 2018) زادت بنسبة 206 بالمئة عن الفترة التي سبقتها، فيما زادت واردات الأسلحة إلى كل من إسرائيل بنسبة 354 بالمئة، وقطر بنسبة 225 بالمئة والعراق 139بالمئة خلال العشر السنوات ذاتها، بينما انخفضت واردات سوريا من الأسلحة بنسبة 87 بالمئة خلال نفس الفترة.