Click here to read the story in English
تعهدت الولايات المتحدة يوم الإثنين بتعقّب قادة تنظيم الدولة الإسلامية وإلحاق الهزيمة بهم، عقب ظهور زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في شريط مصور للمرة الأولى منذ نحو خمس سنوات.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم سيقاتل في كل أنحاء العالم لضمان "هزيمة دائمة لهؤلاء الإرهابيين، وإحضار قادتهم الذين لا يزالون طلقاء أمام العدالة، لينالوا العقاب الذي يستحقونه".
وظهر أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي في فيديو جديد نشرته مؤسسة الفرقان الإعلامية التابعة للتنظيم، وذلك في أول ظهور له منذ العام 2014.
وأضاف المتحدث أن محللي الحكومة الأمريكية "سيراجعون هذا التسجيل ويحيلونه إلى وكالات الاستخبارات لتأكيد صحته".
واعتبر أن "هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا كانت ضربة نفسية واستراتيجية قاضية لهذا التنظيم الذي شهد تهاوي ما تسمى الخلافة ومقتل قادته أو هربهم من المعركة، إضافة إلى كشف وحشيته".
من جهته أكد المتحدث باسم قوات التحالف الدولي سكوت راولينسون ، إن واشنطن تعمل بشكل مستقل على التحقق من صحة المقطع الذي نشر لزعيم التنظيم الإرهابي، أبو بكر البغدادي.
وقال: "حالياً، نحن نعمل للتأكد بشكل مستقل من صحة المقطع الذي نُشر اليوم ويدعون ظهور أبو بكر البغدادي فيه".
وأضاف المتحدث باسم التحالف: "سنستمر بدعم القوات التابعة لشركائنا في مهمة هزم داعش بشكل نهائي، والتي تتضمن استهداف قدرتهم المالية التي تمول عملياتهم وتجنيد أفرادهم وتنسيق هجمات متطرفة عنيفة".
وفي التسجيل يقول الرجل إن تفجيرات عيد القيامة في سريلانكا كانت رد الدولة الإسلامية على خسائرها في الباغوز آخر معاقلها في سوريا.
وأضاف الرجل أن التنظيم يخوض "معركة استنزاف ومطاولة"، وسيثأر لقتلاه وأسراه، مشيراً إلى هجوم وقع بمحافظة الزلفي السعودية هذا الشهر.
وتحدث أيضاً عن انضمام جماعات إليه في "بوركينا فاسو ومالي وخراسان"، داعياً المتشددين النشطين في غرب أفريقيا إلى تكثيف الهجمات ضد "فرنسا الصليبية وأحلافها".
وتطرق البغدادي في التسجيل إلى أحداث السودان والجزائر، الأمر الذي رأى فيه محللون محاولة لإثبات أن الفيديو جديد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن ظهور البغدادي يشير إلى نجاته من الهزيمة التي تكبدها التنظيم في سوريا والعراق، مشيرة إلى أنه لم يظهر أي علامة واضحة على إصابة أو عجز رغم التقارير التي ادعت إصابته في غارات جوية بسوريا.
وأضافت الصحيفة أنه رغم عدم ظهور أي علامة على مكان البغدادي حالياً، فإن محللين يرجحون أنه يختبئ في صحراء سوريا أو العراق.