شركة نفطية حكومية في اليمن تنفي بيع أي من أصولها وممتلكاتها

مأرب (ديبريفر)
2019-05-20 | منذ 4 سنة

منشأة صافر النفطية

نفت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج للنفط التابعة للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً، يوم الأحد، أن تكون قد فرطت في أي من أصولها وممتلكاتها، وذلك مع تردد أنباء عن أن مراكز قوى في "الشرعية" تسعى للاستحواذ على بعض ممتلكات الشركة.

وقالت الشركة، ومقرها الرئيس في محافظة مأرب شمال، في بيان لها، إنها لن تفرض بأي من أصولها وممتلكاتها، وأنها حافظت على ممتلكاتها واستمرارية عملها بالرغم من الظروف الصعبة والقاهرة التي مرت بها.

وأوضحت أن علاقتها مع وزارة النفط والمعادن التابعة للحكومة الشرعية، علاقة تكاملية وترتكز على العمل المؤسسي الذي يؤدي إلى تحقيق النجاح المنشود، حد وصفها.

وأشارت الشركة إلى إنها تلقت مذكرة من وزارة النفط بخصوص ( الأنابيب مقاس ١٢ هنش وملحقاتها ) وذلك بهدف إنشاء أنبوب تصدير من قطاع S2 إلى قطاع (غرب عياد) في محافظة شبوة جنوبي شرقي اليمن، كي تكتمل شبكة التصدير.

وذكر البيان أن الشركة أبلغت وزير النفط، أوس العود، أن المواد المشار إليها في المذكرة أصل من أصول الشركة وليس من حق الشركة تسليمها لأي جهة وقد تم إنهاء الموضوع في حينه.

وأكدت الشركة أن عمليات البيع والشراء فيها لا تتم إلا عبر الإدارات واللجان المختصة بالطرق القانونية وبكل شفافيةٍ ووضوح.. معتبرةً الحملات التي تستهدف إدارة الشركة، استهداف للشركة الوطنية وما تقدمه من خدمات للوطن والمواطن، وفق البيان.

في 11 مايو الجاري، قال وزير النفط والمعادن في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أوس العود، إن وزارته تسعى خلال العام الحالي إلى تنفيذ عدد من المشاريع لتطوير القطاعات النفطية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة "الشرعية".

وأوضح أن تلك المشاريع تستهدف استكمال بناء أنبوب من قطاع "جنه هنت" إلى قطاع غرب عياد، التي تديره شركة "جنت هنت " لإنتاج وتصدير النفط والغاز في محافظة شبوة جنوبي شرقي اليمن.

وأشار العود إلى أنه بعودة الإنتاج في هذا القطاع سيتم استعادة إنتاج ثلاث قطاعات كبيرة ( 18 صافر، جنة هنت 5، S1 عسيلان) وربطة بميناء نشيماء على بحر العرب لتشغيل كافة القطاعات في مأرب وشبوة.

وتشهد شركة صافر منذ اندلاع الحرب في اليمن ، مطلع العام 2015،  صراعاً على عائدات النفط والغاز في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والتي يقول مراقبون إنها تشهد عمليات نهب جعلت عائدات إنتاج اليمن من النفط والغاز تذهب لجيوب المسؤولين والمشايخ الموالين للتحالف، وفي مقدمتهم نائب الرئيس اليمني الجنرال علي محسن الأحمر وقيادات حزب الإصلاح (فرع الاخوان المسلمين في اليمن)، بينهم سلطان العرادة، محافظ مأرب حسب تأكيدات.

وتعد صافر أكبر شركة نفطية يمنية وهي حكومية تأسست عام 1997، بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس الراحل علي عبدالله صالح خلال حكمه للبلاد، لتتولى تشغيل العمليات النفطية في القطاع 18 بمنطقة صافر في مأرب.

وتنتج شركة صافر نحو 40 ألف برميل نفط يومياً من القطاع 18 في محافظة مأرب، كما تنتج الغاز المنزلي بطاقة إنتاجية قدرها 800 طن متري يومياً، يتم تخصيصها للاستهلاك المحلي، كذلك تعد المنتج الوحيد للغاز الطبيعي المسال والمصدّر إلى محطة التسييل في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، وتصدر الشركة ما يقارب مليار قدم مكعبة يومياً.

وتعتبر محافظة مأرب التي يسيطر عليها قوات تدين بالولاء لحزب الإصلاح، إحدى المحافظات النفطية والغازية، حيث يوجد بها قطاعين لإنتاج وتصدير النفط ، فضلاً عن إنتاج وتصدير الغاز من منشأة مأرب الغازية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet