طلاب أتراك يتبرعون بعائدات مشغولاتهم اليدوية لأطفال اليمن

أوردو (الأناضول ـ ديبريفر)
2019-06-01 | منذ 5 سنة

طفل تركي يعرض مشغولاته اليدوية

تبرع طلاب مدرسة متوسطة في ولاية أوردو شمالي تركيا، بالعائدات المالية لمشغولاتهم اليدوية، لأطفال اليمن الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية بسبب الحرب المستمرة في بلدهم منذ أكثر من أربع سنوات.

ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية عن مدير مدرسة "بارشامبه سراي"، لفنت أوزانغين قوله إن 64 طالباً عرضوا مشغولاتهم من مختلف الحرف اليدوية بعد عام كامل من العمل المتواصل.

وأكد أن عائدات المشغولات اليدوية، ستقدم لأطفال اليمن عبر الهلال الأحمر التركي.

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف هناك 7 مليون طفل في اليمن يخلدون للنوم كل ليلة وهم جياع. وكل 10 دقائق يموت طفل آخر نتيجة سبب يمكن الوقاية منه، مثل نقص الغذاء.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في اليمن هي "الأسوأ في العالم" في الوقت الراهن، وذلك نتيجة للحرب المستمرة في هذا البلد الفقير للعام الخامس على التوالي، بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية ، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، هنريتا فور في إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي منتصف مايو الماضي ، إن 360 ألف طفل في اليمن يعانون من "سوء التغذية الحاد الوخيم"، فيما يعاني نصف الأطفال ممن هم دون سن الخامسة أي 2.5 مليون، "من التقزم، والتقزم لا رجعة فيه" حد تعبيرها.

وأضافت "منذ بدء الصراع الدامي في اليمن قبل أكثر من أربع سنوات، قُتل 7300 طفل، وهذه أرقام تحققنا منها، والأرقام الفعلية هي بلا شك أعلى".

وخاطبت فور أعضاء مجلس الأمن الدولي قائلة : "15 مليون طفل في اليمن يطلبون منكم إنقاذ حياتهم، الرجاء مساعدتهم. إنهم فقط يطلبون السلام".

وفي ديسمبر الماضي قال خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ختام زيارة لليمن إن "من شأن الظروف المعيشية لأطفال اليمن أن تجلب العار على البشرية. لا يوجد عذر لمثل هذا الوضع السوداوي في القرن الـ 21. الحروب والأزمات الاقتصادية وعقود من التراجع في التنمية لا تستثني أي فتاة أو فتى في اليمن. معاناة الأطفال هذه كلها من صنع الإنسان".

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet