لوحة ترحيب بالعبرية في باحة الكعبة المشرفة تثير استياء العرب والمسلمين

عواصم (ديبريفر)
2019-06-30 | منذ 4 سنة

صورة ترحيب متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي من أمام الكعبة المشرفة في باحة المسجد الحرام بمكة المكرمة باللغة العبرية

أثارت صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي من أمام الكعبة المشرفة في باحة المسجد الحرام بمكة المكرمة استياء واسعاً بين العرب والمسلمين.

وتناقلت حسابات إسرائيلية رسمية على تويتر صورة قالت إنها التقطت في باحة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، وهي تظهر عبارة تحية عبرية مكتوبة باللغة الإنجليزية.

ونشر حساب "إسرائيل بالعربية" الذي تديره وزارة الخارجية الإسرائيلية، في "تويتر" صورة تضمنت عبارة "شبات شالوم"، مكتوبة بحروف انجليزية، وهي تعني "يوم السبت المبارك" باللغة العبرية.

وقال حساب "إسرائيل بالعربية" "تلقينا من أحد الحجاج في مكة هذه الصورة وبها هذه التهنئة "يوم سبت مبارك" (شابات شالوم) موجهة إلى اليهود أو الإسرائيليين من قلب الحرم.

وأضاف "هذه رسالة جميلة تعبر عن الأخوة والسلام".

وأعاد أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نشر الصورة على حسابه في "تويتر" قائلاً "تحية عطرة مني شخصياً إلى الصديق الذي تمنى لنا "شبات شالوم" من باحة الكعبة المشرفة".

كما علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على الصورة قائلا "إنها التحية اليهودية داخل الحرم المكي"، مضيفاً "ما أجمل التعايش والاحترام المتبادل".

وهذه ليست المرة الأولى التي يتداول فيها الإسرائيليون مثل هذه الصور ففي مايو الماضي نشرت صورة لافتة ترحيب باللغة العبرية إلى جانب عبارات ترحيب باللغات العالمية، قيل إنها نصبت في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.

وقال حساب "إسرائيل بالعربية" حينها إن اللافتة "نُصبت في المدينة المنورة في السعودية، على مقربة من المسجد النبوي الشريف، لافتة ترحب بالزوار. وكُتب عليها: "السلام عليكم.. أهلا وسهلا بكم". كتبت عبارات ترحيبية بلغات كثيرة من بينها "شالوم" بالعبرية (السلام عليكم)".

ويتزامن ذلك مع إعلان السعودية يوم الأحد الماضي عن بدء استقبال طلبات الإقامة المميزة للأجانب بعد إقرار نظامها من قبل مجلس الشورى في 8 مايو الماضي.

وبموجب هذا النظام، يمكن لأي شخص الحصول على "الإقامة المميزة" لمدة غير محددة (دائمة) مقابل 800 ألف ريال سعودي تُدفع لمرة واحدة (ما يزيد عن 200 ألف دولار أمريكي) أو الاقامة لمدة عام واحد قابل للتجديد مقابل 100 ألف ريال سنوياً (أكثر من 25 ألف دولار(.

ويحصل حاملو "الإقامة المميزة" على امتيازات منها السماح لأسرهم أيضاً بالإقامة في السعودية واستقدام عمالة ومزاولة الأنشطة التجارية واستخراج تصاريح لزيارة الأقارب وامتلاك العقارات في جميع أنحاء المملكة باستثناء مدينتي "مكة المكرمة" و"المدينة المنورة".

وبحسب المصادر العبرية، فإن هذا النظام سيمكن المواطنين العرب في إسرائيل من العمل في السعودية ، مشيرة إلى أن أبناء الوسط العربي الإسرائيلي من خريجي الجامعات الاسرائيلية يعتبرون في الدول العربيّة أصحاب خبرة في مجالاتهم والآن أصبح الباب مفتوحا أمامهم للعمل في السعودية التي تعتبر مكانا لتشغيل للملايين من أبناء الدول العربية.

وشهد عام 2018، تطورا متسارعًا غير مسبوق في العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية، سيما الخليجية منها، التي لا تربطها بإسرائيل معاهدة سلام والتي لطالما وضعت شروطًا للتطبيع.

وظهر ذلك التطور جليا في الآونة الأخيرة، من خلال الزيارات السياسية والاقتصادية والرياضية المتبادلة التي أخذ الكثير منها طابعا علنيا، فيما اعتبرتها مصادر إسرائيلية أنها مقدمة للتطبيع الكامل.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet