رئيس طيران "اليمنية" يكشف عن الصعاب أمام شركته ويفنّد الاتهامات ضدها

عدن - ديبريفر
2019-07-06 | منذ 5 سنة

أحمد العلواني رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية

 

 

كشف رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن أحمد مسعود العلواني، عن ما تتعرض له الشركة من عراقيل وصعاب منذ بدء الحرب الدائرة في اليمن للعام الخامس على التوالي، والتي سبق وأن تم طرحها على الحكومة ممثلة في وزارة النقل، دون جدوى، لتعالجها الشركة، وفقا للإمكانيات المتاحة لها.

وفنّد العلواني في تصريح إعلامي، الاتهامات والانتقادات الموجهة ضد الشركة لاسيما بعد هبوط إحدى طائرات "اليمنية" اضطرارياً الأحد الماضي في مطار القاهرة عقب إقلاعها منه بدقائق.

واستغرب رئيس طيران "اليمنية" الاتهامات الموجهة للشركة، معتبراً أنها تستهدفه شخصياً وموجهة ضده. وقال: "أنا أشغل وظيفة عامة ليست محتكرة لشخصي أو لغيري، وإذا كان البديل أفضل مني فأهلا وسهلا، واذا كان الهدف تدمير الشركة فعلى كوادرها الحفاظ عليها".

وأضاف: "ما حدث من عودة الطائرة في مطار القاهرة لا يستحق هذا التشهير، وما يتم طرحه حالياً أمر مقصود"، متسائلاً: "لماذا لم يظهر أي تعليق عند عودة الطائرة التي خصصت لنقل المسافرين وتمت إعادتها من الاجواء ورفض نزولها في مطار عدن؟!. لو أنها عادت لسبب فني لقامت الدنيا ولم تقعد!".

وحول اتهامات بوجود فساد في طيران "اليمنية"، أوضح رئيس مجلس الإدارة قائلاً: "حسابات الشركة موجودة، وهناك من ينقل معلومات من داخل الشركة إلى جهات تهاجمها، ولو وُجد فساد في الشركة لتم نشرها".

ودعا العلواني، العقلاء إلى تقييم وضع الشركة وكيف كانت وما أصبحت عليه الآن. وتطرق إلى الأزمات والمشاكل التي تعرضت لها الشركة وكيف تم تجاوزها والتغلب عليها.

وأشار إلى أنه تولى مهامه في قيادة الشركة في وقت كانت فيه خزائنها خاوية وفقدت الثقة في مموليها، وكانت الشيكات تعود من الشركات، وكانت البنوك ترفض التسهيل لها، ورواتب موظفيها تُسحب من البنك الدولي ومن الوكلاء.

ولفت إلى أن شركة "اليمنية" تمكنت رغم الظروف العصيبة خلال الفترة الماضية من تحقيق استقراراً جيداً، وقال "أقول للجميع إن أقل ماصلت له الشركة هو، لا توقيف للتشغيل، لا تسريح للعمالة، لا استجداء المساعدة من أحد. وضعنا المالي جيد ولا نريد من أحد أن يترحم علينا أو يخاف على وضع الشركة".

وأردف: "أدخلنا طائرة للأسطول، وعند شرائها شنت حمله عليها حتى أدعى البعض أنها نقلت أحصنة، وها هي اليوم للشهر السابع في الخدمة وتعتبر العمود الفقري للتشغيل".

وأقر رئيس طيران اليمنية، أن الطائرة A310 التابعة للشركة طائرة قديمة، غير أنه أكد أن أي طائرة تتم صيانتها بشكل صحيح ستستمر.

وكشف عن أن هذه الطائرة (A310) ستتوقف عن التشغيل التجاري وسيتدارس مجلس إدارة الشركة مصيرها، لكونها السبب في كل المشاكل الذي تعرضت لها الشركة، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على شراء طائرة (A320) كبديل لها.

واستعرض الكابتن العلواني في تصريحه الإعلامي، عدد من الصعاب والمشاكل التي واجهت طائرات "اليمنية" منذ بدء الحرب أواخر مارس 2015.

وقال: "عندما حُجزت طائرات اليمنية بداية الحرب، ويذكر اليمنين كم كان يكلف السفر للشخص الواحد من اليمن إلى خارجة، وحال من انقطعت بهم سبل العودة إلى الوطن، عملنا على رفع الحظر وبدأنا بنقل العالقين وخاطر طيارونا ومهندسونا وموظفونا بنقل العالقين إلى مطار صنعاء في وقت كان فيه القصف مستمر، وتوقفت فيه شركات الطيران في العالم عن الوصول إلى اليمن".

وأضاف: "واجهنا أزمات مالية في بداية التشغيل وتغلبنا عليها ولم تلغى أي رحلة بمبرر عدم استطاعتنا تموينها من شركة النفط. وعندما تم فتح مطار عدن وما زالت طائراتنا فيه في وقت دمرت كل معداتنا تحملنا مشاق التشغيل وهي كثيرة، ومن عملوا خلال تلك الفترة على دراية بها".

وأوضح أنه عندما تم إيقاف التشغيل إلى مطار صنعاء، خسرت الشركة بذلك مركز الصيانة والمستودعات ولم تستطع الاستفادة من ورشها وقطع الغيار، واتجهت إلى الخارج لشراء قطع الغيار والصيانة، ولم تعتذر عن واجبها بل استمر العمل والتشغيل.

وتابع الكابتن العلواني قائلاً: "عندما توقفت شركة النفط عن تموين طائراتنا بالوقود، لم نقم بإلغاء رحلاتنا أو نعتذر من المسافرين، بل أوجدنا حلول وبدائل مكلفة وتضيف أعباء وتكاليف تشغيلية ومادية، وذلك بالتوجه إلى جيبوتي للتزود بالوقود بهدف استمرار التشغيل، وبالفعل استمر ذلك".

ووجه رئيس شركة اليمنية سؤالاً لجميع المتابعين والمعنيين والموظفين والركاب: "هل تأخرت رحلة ما من يوم استلامي قيادة الشركة وحتى الآن بسبب عجزنا عن التزود بالوقود أو فشلنا في تسديد فاتورة لشركة ممولة ؟!، وهل تأخرت رواتب أو مستحقات منتسبي اليمنية عن الوقت المحدد لها؟!، وهل تمت إعادة شيك من أي بنك لعدم وجود رصيد للشركة؟!".

ولفت إلى أن أسعار رحلات طيران اليمنية، ظلت كما هي عليه رغم فارق الانهيارات المتعددة للعملة المحلية (الريال اليمني) أمام الدولار وفارق سعر الصرف، مشيراً إلى أن الشركة تمكنت من دفع مستحقات الجميع في المطارات العاملة والغير عاملة.

واستطرد: تحملنا كل التكاليف المادية الإضافية الناتجة عن الوضع الذي تمر به البلاد والتي تسبب بها غيرنا ودون أن نعكسها على المسافرين، وعملت كوادرنا من طيارين ومهندسين في ظروف استثنائية لا يمكن لغيرهم أن يعملوا في ظلها مهما كان المقابل. وتعرض الغالبية منهم لأخطار واحتجاز وسجن أثناء سفرهم البري من محل أقامتهم إلى محطة عدن وسيئون الى يومنا هذا دون أن يسمعنا أحد.

وأكمل العلواني قائلاً: "إن نوع التشغيل في الظروف الحالية يختلف كثيراً، والقيود عليه كثيرة، ومع ذلك كله صمدنا. تلغى رحلة في مطار لأي سبب، فنقوم بتشغيل الرحلة إلى مطار آخر كبديل ونتحمل نقل المسافرين إلى مناطقهم. تلغى رحلة لعدم حصولنا على تصريح، فنتكفل بنقل المسافرين إلى الفنادق ونتحمل مصاريف إقامتهم حتى حصولنا على تصريح آخر. وغير ذلك من الصعاب التي نواجهها دائماً ونعمل على حلها ومعالجتها".

وأكد رئيس مجلس إدارة اليمنية على أن شغل الشركة الشاغل تمثل في كيفية الحفاظ على هذه المؤسسة الوطنية، وعلى كوادرها، في الوقت نفسه الحرص على تقديم الخدمة لأبناء الوطن بالشكل المناسب .. واضعا في عين الاعتبار حالتهم الصحية والمادية، وأوقات وصولهم لمحطاتهم الأخيرة. دون تهاون في ذلك .. فكيف يمكن للشركة ألا تهتم لأرواحهم وسلامتهم.

وختم بالقول: ساهمنا في تخفيف الأعباء على المسافرين الناتج عن قرارات الدول الشقيقة بفرض فيز دخول على مواطنينا حتى تمكنا وبالتعاون مع المعنيين في سفاراتنا من تخفيض رسوم فيزة الدخول الى عمان، واعتماد تقارير طبية للدخول الى مصر بدلا عن الفيزة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet