أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً يوم السبت عن سعيها لإدراج اللغتين المهرية والسقطرية ضمن قوائم التراث غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو(.
وقال وزير الثقافة في الحكومة اليمنية "الشرعية" مروان دماج "إن لدى الوزارة توجه لإعداد أكثر من ملف لعنصر أو أكثر، من عناصر التراث غير المادي في اليمن وفي مقدمتها اللغة المهرية والسقطرية وتقديمها الى منظمة اليونسكو لإدراجها في قوائم التراث غير المادي للبشرية ".
جاء ذلك في كلمة الوزير اليمني خلال افتتاح الندوة الثقافية الدولية حول فن الدان الحضرمي التي نظمتها وزارته بالتعاون مع منظمة اليونيسكو في القاهرة، أمس السبت في إطار أنشطة مشروع إعداد ملف الدان الحضرمي لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وأضاف أن اختيار عنصر الدان الحضرمي جاء لعدة اعتبارات كونه يمثل أحد أهم عناصر الهوية الفنية اليمنية ويشمل أكثر من عنصر من عناصر التراث الثقافي غير المادي وباعتباره فضاء ثقافياً وتقاليد شفهية وممارسات اجتماعية.
وذكر الوزير اليمني أن للدان الحضرمي جذوراً ضاربة في عمق الثقافة اليمنية، كما أنه يلعب دوراً مهماً في الهوية الثقافية والاجتماعية اليمنية عامة والحضرمية خاصة، ويمثل جزءا من الثقافة المعاصرة بفضل بلاغة معانيه وروعته ومهارة فنانيه إضافة إلى قيمته كدليل تاريخي على ما تملكه اليمن من حضارة أصيلة وراقية منذ القدم.
وأشار إلى أن مشروع الدان الحضرمي يأتي في إطار جهود وزارة الثقافة للحفاظ على الموروث الثقافي اليمني بشقيه المادي وغير المادي.
فيما أكد محافظ أرخبيل سقطرى، رمزي محروس، أهمية إدراج اللغتين السقطرية والمهرية ضمن قائمة التراث الإنساني لليونيسكو.
واللغة السقطرية واحدة من الست اللغات العربية الجنوبية الحديثة التي يعود نسبها إلى الأرامية السامية، وهي المهرية، السقطرية، البطحرية، الهيبوتية، الحرسوسية، والشحرية، ويتحدث بها أقليات سكانية في جنوب وشرق اليمن، وغرب عمان، والأطراف الجنوبية من المملكة العربية السعودية.
وسقطرى أرخبيل يمني مكون من ست جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 350 كم من سواحل محافظة حضرموت جنوبي اليمن، وتقع في الممر الدولي البحري الذي يربط دول المحيط الهندي بالعالم، وأدرجتها اليونيسكو على قائمة التراث العالمي الطبيعي في أغسطس 2008 نظراً لتنوعها الحيوي الفريد.