عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت عن قلقه العميق بشأن الاشتباكات العنيفة الدائرة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات بمدينة عدن جنوب البلاد وحث على وقف العمليات القتالية.
ودعا غوتيريش في بيان أطراف الصراع إلى "إجراء حوار شامل لحل خلافاتها ومعالجة المخاوف المشروعة لكل اليمنيين".
وقالت مصادر طبية يوم الجمعة إن ما لا يقل عن ثمانية مدنيين قتلوا وأصيب 12 آهخرين في الاشتباكات المستمرة لليوم الثالث بين قوات الحكومة "الشرعية" وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي
وقال سكان إن قذائف سقطت على منازل وإن الاشتباكات تركزت في المناطق السكنية بشمال المدينة.
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود باليمن في تغريدات على "تويتر" أنها عالجت 75 شخصاً في المستشفى التابع لها منذ ليل الخميس بينهم سبعة في حالة حرجة.
وأضافت أن معظم المصابين مدنيون أصيبوا خلال قصف المنازل أو من الرصاصات الطائشة.
وكانت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية "الشرعية" دعت المدنيين إلى التزام منازلهم والابتعاد عن مواقع المواجهات المسلحة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها في الرياض وعدن والتابعة للحكومة "الشرعية"، مساء الجمعة، عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، تأكيده "أن الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية لن تتهاون في أداء واجبها بحماية المدنيين والممتلكات وتوفير الأمن والاستقرار في عدن".
وجدد المصدر دعوة وزارة الداخلية لكافة الجماعات المسلحة التي وصفها بالخارجة عن النظام والقانون، إلى تحكيم العقل والانسحاب من الشوارع وإيقاف العبث بأرواح المدنيين والممتلكات العامة والخاصة وإقلاق السكينة العامة.
ويعيش اليمن منذ نحو أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.