الإمارات تتخذ موقفاً منسجماً مع "الانتقالي الجنوبي" في اليمن رغم لقاء بن زايد بالعاهل السعودي

أبو ظبي (ديبريفر)
2019-08-12 | منذ 4 شهر

بن زايد خلال لقائه بالملك سلمان - اليوم

Click here to read the story in English

اتخذ ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد، موقفاً متوائماً مع موقف "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعوم إماراتياً في اليمن، رغم لقائه اليوم الاثنين في مكة المكرمة بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) عن بن زايد عقب لقائه بالملك السعودي، ثنائه على دعوة المملكة للأطراف اليمنية في عدن إلى إجراء حوار في السعودية.

وتجاهل ولي عهد أبو ظبي دعوة التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتُعد الإمارات شريك رئيس فيه، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً لسحب قواته من المعسكرات والمواقع التي سيطرت عليها في مدينة عدن جنوبي اليمن خلال الأيام القليلة الماضية بعد معارك استمرت أربعة أيام وانتهت السبت بهزيمة قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (الشرعية) المدعومة من السعودية.

ودعا محمد بن زايد الأطراف اليمنية المتنازعة في عدن إلى اغتنام فرصة الدعوة السعودية للحوار، والتعامل الإيجابي معها من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا، وفقاً للوكالة الإماراتية التي لم تتحدث عن أي شيء بشأن انسحاب قوات الانتقالي الجنوبي.

وينسجم موقف ما يوصف بـ"الحكم الفعلي" للإمارات مع موقف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم منها والذي أعلن موافقته على الدعوة السعودية لإجراء حوار مع الحكومة الشرعية لكنه رفض سحب قواته من المواقع التي سيطر عليها.

وأحكمت قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي السبت الفائت سيطرتها على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، فيما طالب التحالف المجلس بسحب قواته من المواقع التي سيطر عليها وهدد بشن ضربات على تلك القوات إن لم تستجب لمطالبه، وهو ما رفضه الانفصاليون، ودفع التحالف إلى شن ثلاث ضربات جوية أمس الأحد وصفها مطلعون وسكان بالـ"تحذيرية" كونها استهدفت أماكن خالية في قصر رئاسة الجمهورية ومعسكر في عدن سيطرت عليهما قوات الانتقالي الجنوبي.

ويعكس تباين الموقفين الإماراتي والسعودي خلاف بين البلدين بشأن اليمن، خصوصاً بعدما خفضت أبو ظبي في يونيو الماضي قواتها المتواجدة في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده الرياض لدعم الحكومة اليمنية الشرعية في قتالها منذ نحو أربع سنوات ونصف ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي لا تزال تسيطر منذ أواخر عام 2014 على غالبية المناطق في شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وتدعم الإمارات الانفصاليين في اليمن وساعدت في إنشاء "المجلس الانتقالي الجنوبي" في مايو ٢٠١٧، وأنشأت ودربت وسلحت قوات محلية تابعة للانفصاليين الجنوبيين الذين استغلوا الحرب في اليمن، وعززوا حضورهم وقوتهم بدعم أبو ظبي ثاني أهم دولة في التحالف الذي تقوده السعودية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet

آخر الأخبار

إقراء أيضاً


التعليقات

لا توجد تعليقات حتى الآن ، كن أول المعلقين

إضافة تعليق