اعتبرت الخارجية الروسية، يوم الجمعة إطلاق السعودية سراج 200 أسير من مقاتلي جماعة الحوثيين (أنصار الله)، خطوة للتخفيف من حدة المشاكل الإنسانية والتحرك نحو تسوية سياسية في اليمن.
ورحبت الخارجية، في بيان لها، "بمثل هذه الخطوات من قبل الأطراف المتنازعة في اليمن".
وقال البيان "نحن نفترض أنها تساعد في تخفيف حدة المشاكل الإنسانية التي لا تزال قائمة في اليمن، وخلق جو ضروري للغاية في الواقع اليمني الحالي لبناء الثقة والتحرك نحو تسوية سياسية ودبلوماسية".
ودعا البيان أطراف النزاع في اليمن "إلى بذل كل ما بوسعها لتطوير التوجهات الإيجابية من أجل وقف تام للأعمال القتالية وإطلاق عملية تسوية سلمية شاملة برعاية الأمم المتحدة، تراعي مصالح كافة القوى السياسية الأساسية وجميع المجموعات الإثنية والدينية في البلاد".
وأعربت الخارجية الروسية عن قناعتها بأن مثل هذا التطور للأحداث سيضمن أمن الدول المجاورة لليمن كافة، وفقاً للبيان.
ويوم الخميس عاد 128 أسيراً من مقاتلي جماعة الحوثيين إلى صنعاء بعدما أطلقت سراحهم السعودية التي تقود تحالفاً عربياً عسكرياً دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
ووصل السجناء إلى مطار صنعاء قادمين من السعودية على متن ثلاث طائرات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، وكان في استقبالهم قياديون في صفوف جماعة الحوثيين وأفراد عائلاتهم، والمئات من اليمنيين.
وكانت قيادة التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن أعلن الثلاثاء الماضي على لسان متحدثه الرسمي العقيد الركن تركي المالكي، أنها قررت إطلاق مائتي أسير من أسرى الحوثيين، في خطوة من أجل الدفع باتفاق ستوكهولم وتهيئة الأجواء لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى الذي يعد موضوعاً إنسانياً في المقام الأول، حد تعبيره.