أكدت مصادر محلية، مقتل شخصين مساء يوم الاثنين، في اشتباكات مسلحة بين مجاميع مسلحة في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن التي تتخذها الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد.
وقالت المصادر إن اشتباكات عنيفة اندلعت في منطقة السيلة بمديرية الشيخ عثمان بعد مقتل شاب من منطقة المحاريق على يد مجموعة مسلحة من أبناء "السيلة" لتندلع بعدها مواجهات عنيفة.
وذكر سكان أنهم سمعوا دوي انفجارات جراء الاشتباكات التي استخدمت فيها قنابل يدوية وأسلحة خفيفة ومتوسطة في أحياء سكنية بمنطقتي السيلة والمحاريق.
وكانت المواجهات اندلعت في المنطقة قبل ثلاثة أشهر على خلفية مقتل شاب وإعدام قاتله ميدانياً عقب اختطافه من مستشفى "أطباء بلا حدود"، ونجحت وساطة في احتواء الوضع إلا أن حادثة قتل شاب مطلع الشهر الماضي فجرت المواجهات مجدداً، دون أي تدخل للتشكيلات الأمنية المتعددة في مدينة عدن، قبل أن تتوقف الاشتباكات لمدة شهر تقريباً لتعود مجدداً اليوم الاثنين.
وحمّل مواطنون القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية وضع حد لهذه الاشتباكات وذلك بعدما أحكمت هذه القوات سيطرتها الكاملة على محافظة عدن السبت الفائت، عقب معارك عنيفة مع قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
واعتبر سكان محليون في تصريحات لمراسل "ديبريفر" في عدن، أن الاشتباكات في منطقة السيلة من وقت لآخر، أول اختبار حقيقي لقوات المجلس الانتقالي لوضع حد للمظاهر والمجاميع المسلحة المنتشرة في عدن.