شبهت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الجمعة، استمرار بيع الحكومات الغربية السلاح للسعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن، بـ "المخدر الذي يصعب الإقلاع عنه".
وقالت الصحيفة البريطانية في تحليل لجوليان برغر بعنوان "بيع السلاح للسعودية عادة يصعب الإقلاع عنها رغم الأعداد الكبيرة من الضحايا"، إن السعودية منذ دخولها الصراع في اليمن عام 2015، أصبحت أكبر مستورد للسلاح في العالم.
وأوضحت أن المملكة أنفقت في عام 2018 فقط نحو 70 مليار دولار على السلاح، أي نحو 9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.
واعتبر الكاتب أن "بيع السلاح للسعودية يبدو كما لو كان مخدراً يصعب على الحكومات الغربية الإقلاع عنه".
وقال إن الولايات المتحدة هي أكبر مصدر للسلاح للسعودية، واستحوذت على نحو 70 في المئة من السوق السعودي من عام 2014 إلى عام 2018. وتأتي بريطانيا في المرتبة الثانية، حيث تمثل نحو عُشر ما تشتريه السعودية من سلاح.
وأضاف الكاتب أنه توجد الكثير من الأدلة على أن أسلحة غربية المصدر استخدمت في هجمات على المدنيين وأسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا.
مبيناً أنه وفقا لدراسة لكلية ستانفورد للحقوق لـ 27 هجمة قُتل فيها مدنيون في اليمن، فإن أسلحة أمريكية استخدمت في 25 هجمة منها واستخدمت أسلحة بريطانية في خمسة منها.
وأوضحت الصحيفة أن السلاح الذي أسقط على حافلة مدرسية وقتل فيه 40 طفلا يمنيا في أغسطس العام الماضي كان قنبلة موجهة أمريكية الصنع. وعلى الرغم من ذلك فإن الدولتين تستمران في بيع أكثر اسلحتهما تطورا إلى اليمن، بينما تسعى فرنسا لاستعادة حصتها في السوق.
وأشارت إلى أنه في يونيو الماضي قضت محكمة الاستئناف البريطانية بعدم مشروعية مبيعات السلاح للسعودية، قائلة إن الحكومة أقرت بيع السلاح للسعودية دون تقدير صحيح لما تمثله من خطر على المدنيين في اليمن.