المحادثات بين السعودية وقطر .. الكويت تقود وساطة تبدو نتائجها ايجابية

تقرير (ديبريفر)
2019-12-07 | منذ 4 سنة


تسير الأزمة الخليجية بهدوء صوب انفراجه مقبلة، ذاك ما أكدته قناة الجزيرة، في وقت متأخر أمس الجمعة، وقد نقلت عن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قوله إن "محادثات جرت مع السعوديين وعبر أمله في نتائج إيجابية".

وزير الخارجية القطري، وجه شكره إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح على "دوره في الوساطة".

ويبدو ان الأزمة الخليجية في طريقها إلى الانفراج، وثمة مؤشرات ايجابية على قرب انحسار الخلاف بين قطر من جهة والسعودية والامارات والبحرين من جهة أخرى.

وكانت وكالة رويترز، نقلت في 29 نوفمبر الفائت، عن مصادر مطلعة أن وزير خارجية قطر قام بزيارة "غير معلنة إلى الرياض".

وذكرت المصادر أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى بمسؤولين سعوديين بارزين في أكتوبر الفائت، وهي الزيارة الأرفع منذ مايو الفائت، عندما حضر رئيس الوزراء القطري القمة العربية في مكة.

ولم يتضح إن كانت الزيارة قد شملت لقاء مباشرا مع الحاكم الفعلي للمملكة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال هي أول من أعلن نبأ تلك الزيارة.

واعتبر السناتور الأمريكي كريس مورفي إن زيارة وزير الخارجية القطري إلى الرياض "خطوة مهمة تظهر انفتاح الجانبين على بعض الحوار".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والصلات التجارية مع قطر في يونيو 2017 متهمين إياها بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة واتهمت دول الجوار بمحاولة التعدي على سيادتها.

وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط لحل الخلاف الذي أضعف جهود واشنطن الرامية للتصدي لإيران.

وحددت الدول التي قاطعت قطر 13 مطلبا لحل الأزمة من بينها إغلاق قناة الجزيرة القطرية وإغلاق قاعدة عسكرية تركية والحد من الصلات مع إيران وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.

وقال مسؤول قطري بارز لدى سؤاله عن الزيارة إن الدوحة "ترحب بكل فرصة لإنهاء الحصار المفروض، عبر الحوار الصريح والاحترام المتبادل لسيادة كل دولة".

ولم يرد مكتب الاتصالات الحكومي بالسعودية على الفور على طلب للتعليق.

وكان عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية قد أبلغ الصحفيين قبل أيام بأن الرياض ما زالت تنتظر رد الدوحة على المطالب.

وتحاول السعودية، التي تضررت سمعتها بواقعة قتل الصحفي جمال خاشقجي العام الفائت، تحسين صورتها العالمية مع توليها رئاسة مجموعة العشرين.

وبدأت بطولة كأس الخليج لكرة القدم في قطر يوم الثلاثاء 26 نوفمبر الفائت، بحضور فرق من الإمارات والسعودية والبحرين في مؤشر على ما يبدو على تحسن العلاقات.

وبحسب مسؤول خليجي، من المتوقع عقد قمة إقليمية خلال ديسمبر الجاري، في الرياض قد تضع الأساس لتحسين العلاقات وهو أمر بات الآن مرجحا أكثر من أي وقت مضى.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet