المبعوث الأممي إلى اليمن: تحركنا حال دون الهجوم على الحديدة (النص الكامل لحواره مع إذاعة الأمم المتحدة)

صنعاء – ديبريفر
2018-06-29 | منذ 5 سنة

Story in English:https://debriefer.net/news-1370.html

  قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن تحركه خلال الأيام الماضية حال دون هجوم القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومعها التحالف العربي لدعم الشرعية في البلاد، على ميناء الحديدة.

  وأوضح غريفيث في حديثه لإذاعة الأمم المتحدة، نشرته اليوم الجمعة، أنه يعتقد أن المناقشات التي أجرتها الأمم المتحدة مع طرفي الصراع حالت دون وقوع هجوم كبير على منشآت ميناء الحديدة أو على المدينة حتى الآن.

  وأضاف: "أود جمع طرفي الصراع في غضون أسابيع على الأكثر... وأتمنى أن يجتمع مجلس الأمن الأسبوع المقبل وأن نعرض عليه خطة بشأن كيفية استئناف المحادثات".

 وأشار إلى أنه التقى خلال الأيام الماضية مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مدينة عدن جنوبي اليمن، التي تتخذها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عاصمة مؤقتة للبلاد، ومحمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين (أنصار الله) في العاصمة العمانية مسقط.

وقال "أكد لي الطرفان استعدادهما للجلوس إلى الطاولة لاستئناف المفاوضات. أعتقد أنه كان ينبغي حدوث ذلك منذ أمد طويل. مر حوالي عامين منذ إجراء آخر محادثات بشأن اليمن".

 ولفت إلى أن جماعة أنصار الله عرضت على الأمم المتحدة القيام بدور قيادي في إدارة ميناء الحديدة، اعتمادا على وقف إطلاق النار العام في المحافظة.

  وتحدث المبعوث الأممي عن إنجازات حققها خلال الأيام الماضية

  وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته إذاعة الأمم المتحدة مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، والذي أجرته معه خلال تواجده في العاصمة العمانية مسقط في إطار جولة إقليمية، زار خلالها اليمن وعددا من دول المنطقة:

 

*   الإذاعة: سألنا غريفيث في البداية عن الوضع في الحديدة والجهود الهادفة لتجنب التصعيد العسكري في المدينة التي يوصف ميناؤها بأنه شريان حياة لليمن.

-  مارتن غريفيث: لدي أولويتان، إحداهما هي منع وقوع هجوم على الحديدة والأخرى هي بدء المفاوضات السياسية، بالنسبة للهدف الأول أعتقد أن عدم حدوث هجوم كبير على ميناء أو مدينة الحديدة منسوب إلى المحادثات التي أجريناها مع الأطراف. وقع قتال حول المطار، ولكن منطقة الميناء لم تشهد أعمالا قتالية كبيرة حتى الآن.

  الإنجاز الثاني هو أن قيادة جماعة أنصار الله تمكنت من أن تعطينا في الأمم المتحدة عرض القيام بدور قيادي في إدارة ميناء الحديدة، ويعتمد ذلك على وقف إطلاق النار العام في المحافظة.

  وأعتقد أن الإنجاز الثالث هو أننا نواصل مع الأطراف تحديد ما يتعين عمله لتجنب احتمال وقوع أي هجوم على الحديدة.

 

*  الإذاعة: متى تعتقد أن الأمم المتحدة ستبدأ في تولي هذا الدور في الحديدة؟

-  غريفيث: بمجرد أن تتفق الأطراف. ما نحاول فعله الآن هو تحديد ما يتعين ما هو ضروري لتجنب وقوع هجوم على الحديدة، وهذا يتضمن تدابير محددة للميناء والمدينة ووقفا عاما لإطلاق النار. ولكن اتضح لي من المشاورات مع الأطراف، بما في ذلك التحالف، أن حل قضية الحديدة مرتبط ببدء المفاوضات السياسية. هدفنا هو معالجة مسألة الحديدة في سياق المفاوضات السياسية.

 

*  الإذاعة: ما تفاصيل الدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة في الحديدة؟

-  غريفيث: لا أستطيع الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الدور العام، كما قلت عرض علينا القيام بدور قيادي في الميناء وإدارته، وتمت الموافقة على ذلك من حكومة اليمن وأنصار الله، ولكن يتعين معالجة قضية المدينة والمحافظة، وفي الوقت الحالي مازلنا نجري المفاوضات حول ما إذا كان دور الأمم المتحدة سيساعد في تجنب وقوع الهجوم، والأهم هو ما إذا كان استئناف المفاوضات سيعني تجنب الهجوم على الحديدة وتجنب التحرك نحو الحرب.

 

*  الإذاعة: بعد الجولة الإقليمية التي قمت بها، هل تعتقد أن بالإمكان استئناف المفاوضات قريبا؟

-  غريفيث: أعتقد ذلك، وآمل في ذلك. خلال الأيام الماضية التقيت الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، ومحمد عبدالسلام كبير مفاوضي أنصار الله في مسقط، وأكد الطرفان لي استعدادهما للقدوم إلى طاولة المحادثات، وأعتقد أن ذلك قد طال انتظاره، فقد مر عامان على عقد المحادثات الأخيرة حول اليمن، وأعتقد أن الشعب اليمني يتوقع استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن. مبدأي الأساسي هو بدء المفاوضات لإنهاء الحرب. الحديدة مسألة مهمة للغاية، ولكن الأهم هو الحل السياسي العام. كما تعلمون فإن مجلس الأمن الدولي متحد في الاتفاق على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وأن الحل السياسي هو الوحيد الكفيل بجمع الأطراف معا في القريب العاجل.

 

*  الإذاعة: هل من المبكر التحدث عن الجدول الزمني للمفاوضات؟

-  غريفيث: أعتقد أن من المبكر التحدث عن الجدول الزمني لإكمال المفاوضات، ولكن لا أعتقد أن من المبكر التحدث عن جدول زمني لبدئها. أود أن أجلب الأطراف معا في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. آمل أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل، وسنطرح أمامه خطة حول كيفية بدء المحادثات مرة أخرى، وأتوقع إجراء مزيد من المحادثات مع أنصار الله خلال الأيام القليلة المقبلة لنكون واضحين للغاية حول كيفية التعامل مع القضيتين المترابطتين وهما الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet