اتفاق وشيك على تسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية المقبلة.. ولا تفاؤل

تقرير (ديبريفر)
2019-12-19 | منذ 4 سنة

حسان دياب

منذ الـ29 أكتوبر الفائت، الذي كان موعداً لخروج تظاهرات احتجاجية هي الأكبر في تاريخ لبنان الحديث، رفضاً للنخب السياسية وللمطالبة بإحداث تغيير في دستور الدولة، وتحسين للأوضاع الاقتصادية، منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم والفرقاء السياسيين في لبنان لم يتوصلوا إلى اتفاق بخصوص رئيس الحكومة المقبلة.

وفي حين أكد سعد الحريري ،الذي أعلن استقالته بسبب الاحتجاجات الشعبية، رفضه القبول بتولي رئاسة الحكومة الجديدة، قالت وسائل إعلام لبنانية أن ثمة اتفاق على تسمية وزير التعليم اللبناني السابق حسان دياب رئيساً للحكومة الجديدة.

وبدلاً من أن يكون خبر الاتفاق على تسمية دياب رئيساً للحكومة إيجابياً وباعث للتفاؤل، غير أن دعم حزب الله للرجل يبدو أنه سيزيد من تعقيد المشهد اللبناني خاصة في جانبه الاقتصادي.

ومن المرجح أن يتم تسمية وزير التعليم اللبناني السابق حسان دياب، رئيساً للحكومة اللبنانية المقبلة، اليوم الخميس.

ويدعم حزب الله حسان دياب، مما قد يزيد من تعقيد جهود لبنان لتأمين الحصول على مساعدات مالية غربية مطلوبة بشدة.

وكان من المتوقع إعلان الحريري رئيسا للحكومة الجديدة، اليوم الخميس، لكنه سحب ترشحه مساء أمس الأربعاء.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من سعد الحريري، اليوم الخميس، قوله إن" تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري لن يشارك في الحكومة الجديدة".

وتعثرت جهود الاتفاق على رئيس جديد للوزراء اللبناني وتشكيل حكومة بسبب الانقسامات التي تعكس التوتر بين الحريري المتحالف مع الغرب ودول الخليج العربية وبين حزب الله المسلح الذي يخضع لعقوبات أمريكية والموضوع على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.

وبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، المتحالف مع حزب الله والذي كان على خلاف سياسي كذلك مع الحريري، مشاورات يوم الخميس مع نواب البرلمان بشأن اختيار رئيس للوزراء والذي يتعين أن يكون سنيا وفقا لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به في لبنان.

ويواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى 1990، وهو في حاجة ماسة لتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة سعد الحريري يوم 29 أكتوبر تحت ضغط احتجاجات على النخبة الحاكمة.

ويتعين على عون وهو مسيحي ماروني تعيين المرشح الذي يحصل على أكبر تأييد.

وفي حين يبدو أن ترشيح دياب سيفوز بمساندة الأغلبية، إذ فاز حزب الله وحلفاؤه في انتخابات عام 2018، فإنه لم ينجح في ضمان تأييد الحريري الذي لم يرشح أحدا للمنصب.

وكان إيلي الفرزلي نائب رئيس البرلمان والحليف السياسي لحزب الله هو أول نائب يعلن تأييده لدياب المهندس والأكاديمي بالجامعة الأمريكية في بيروت.

وقال الفرزلي إن ترشيح دياب "تسمية تأخذ بعين الاعتبار بعض المعطيات الأساسية التي شاءها الناس بشكل واضح سواء كأستاذ في الجامعة الأمريكية أو كصاحب نظافة كف أو كرجل علم.. شخصية حوارية من الطراز الرفيع يستطيع أن يلعب دورا إيجابيا في أيضا مد الخطوط".

من جهته، قال رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي إن دياب "غير مؤهل للمنصب في هذه المرحلة"، وعمل دياب وزيراً للتعليم في حكومة ترأسها ميقاتي.

وقال ميقاتي الذي كان يؤيد ترشيح الحريري للمنصب "أنا لا أريد أن أحبط من آمال اللبنانيين ولكن أنا عندي شك أنه أحد يستطيع أن يحمل (المسؤولية) في هذه المرحلة من الأشخاص المطروحين".

أما النائب البرلمان عن حزب الله، محمد رعد، فقد أكد أن "الجماعة قدمت يد العون من أجل صالح البلاد".

وقال مهند حاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط، لوكالة رويترز، إن "التوترات السياسية قد تؤدي إلى اضطرابات بين الشيعة المؤيدين لحزب الله وحركة أمل من جانب وبين السنة المؤيدين للحريري".

وأضاف :"افتقار الحريري للتأييد يعني أنها حكومة مستقطبة مما يعني أن فرصها أقل في الحصول على دعم أجنبي".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet