حالة من الترقب، والتشديدات الامنية، تشهدها دولة مصر، ليلة الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير، التي اجبرت الرئيس محمد حسني مبارك على تقديم استقالته بعد نحو 30 عاما قضاها حاكما لمصر.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت دعوات للتظاهر ، وسط حالة تأهب امني، تحسبا لأي تطورات او احداث فوضى أمنية.
وقال موقع اليوم السابع إن الأجهزة الأمنية "تعزز من تواجدها بمحيط مؤسسات الدولة والمنشآت الحيوية، تزامناً مع ذكرى ثورة 25 يناير واحتفالات عيد الشرطة".
ووفقا للموقع، "من المقرر أن يتفقد مدراء الأمن الشوارع والميادين للتأكد من الانتشار الشرطى الجيد، ومراجعة خطط التأمين، والتشديد على التعامل بحسم وقوة مع أية محاولات للخروج عن القانون".
وذكرت وسائل اعلام مصرية ان القاهرة، شهدت يوم أمس الخميس، حالة استنفار، وتم الدفع بتشكيلات من قطاع الأمن المركزي والبحث في الأماكن العامة فيما تمركزت أقوال أمنية فى المحاور والطرق الرئيسية، مع تشديد وجود الأكمنة الحدودية".
كما عززت الأجهزة الأمنية ايضا، من تواجدها بمحيط المناطق الحيوية ودور العبادة والمواقع الشرطية.
وأصدر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قرارا بأن يكون السبت، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير، وعيد الشرطة.
وتزامنا مع حلول الذكرى التاسعة لثورة يناير، ارتفعت نبرة مناوشات افتراضية وإعلامية بين مؤيدي ومعارضي الاحتجاجات الشعبية، وسط تشديدات أمنية مكثفة عادة ما تسبق ذكرى الثورة.
واستبق ذكرى الثورة، تحذيرات إعلامية وهاشتاغات متضاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، فيما ساد الهدوء الشوارع والميادين.
ووفقا لوكالة الأناضول، تصدر وائل غنيم أحد رموز شباب الثورة بالخارج، عبر حسابه بموقع تويتر، قائمة المعارضين لتنظيم احتجاجات، مقابل دعوات أطلقها المقاول المعارض محمد علي التي تعتبره دوائر السلطة "خائنا للبلاد".
وتسابق هاشتاغان معارضان، وهما “ارحل”، و”نازلين 25 يناير” على جذب المعارضين على منصات التواصل الاجتماعي، للحث على التظاهر والاحتجاج ضد السلطات.
من جانبهم، دعا إعلاميون مقربون من السلطة، إلى فتح الميادين الرئيسية في 25 يناير لإظهار فشل دعوات الاحتجاج والتظاهر في حشد الجماهير.
ونشر وائل غنيم، الذي ظهر بشكل لافت في الأشهر الأخيرة وتعرض شقيقه حازم لتوقيف أمني مؤقت، مقاطع مصورة متتالية، تدعو إلى عدم الإضراب أو استدراج البلاد إلى فوضى، بحسب وكالة الأناضول.
وقال غنيم بأن الأوضاع في بلاده ليست جيدة، واصفا الداعين إلى احتجاجات شعبية بالتزامن مع ذكرى الثورة، بأنهم “تجار غضب” وأن تلك الدعوات تضر بالبلاد.
واكد غنيم أن" دعوات الاحتجاج الشعبي لا تحمل تصورا بديلا" مضيفا" عملنا الثورة في 2011 وفشلت".
يذكر أن الشرطة المصرية تحتفل في 25 يناير من كل عام بعيدها السنوي، الذي يُعد تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها 50 قتيلا و80 جريحا من رجال الشرطة أثناء تصديهم لقوات من جيش الاحتلال البريطاني، التي طالبتهم بتسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة.