القوات الحكومية مسنودة بمقاتلات التحالف تقلب الطاولة على الحوثيين في الجوف وتؤجل إعلان الحسم

تقرير (ديبريفر)
2020-03-02 | منذ 3 سنة

قوات الحكومة اليمنية

لم تهنأ طويلاً جماعة أنصار الله(الحوثيين) بسيطرتها الكاملة، يوم أمس، على مدينة الحزم المركز الرئيسي لمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية، حتى تفاجأت بهجوم عنيف للقوات الحكومية مسنوداً بقصف جوي كثيف من طائرات التحالف على مواقع الجماعة، وهو ما تفاجأت به الأخيرة.

وعادت المعارك ليل أمس، كراً وفراً، بعد ساعات على إعلان سيطرة جماعة أنصار الله(الحوثيين) على "كامل الجوف"، بين القوات الحكومية التي وصلتها تعزيزات عسكرية من محافظة مأرب، وجماعة أنصار الله(الحوثيين)، بضراوة أجبرت قوات الجماعة على التراجع قليلاً، وتأجيل الإعلان عن تفاصيل ما وصفتها بمعركة كبرى كان من المقرر أن يكشف عنها متحدث الجماعة العسكري يوم أمس، لكنه لم يفعل.

ومساء اليوم الاثنين، قال المتحدث العسكري لجماعة أنصار الله(الحوثيين) يحيى سريع، على حسابه في تويتر، إن دفاعات جماعته الجوية "تمكنت من التصدي لتشكيل قتالي لعدد من الطائرات الحربية التابعة لدول العدوان في سماء محافظة الجوف بعدد من صواريخ فاطر1 أرض جو، وأجبرتها على المغادرة دون أن تتمكن من تنفيذ أي أعمال عدائية".

وفي وقت متأخر أمس، قالت جماعة أنصار الله(الحوثيين)إن طيران التحالف العربي كثف غاراته على محافظة الجوف وقد استهدف بـ19 غارة مناطق متفرقة في المحافظة بما في ذلك منزل اللواء أمين العكيمي.

من جهته، قال المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، إن "العمليات العسكرية مستمرة".

وأكد المالكي في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن "عملياتهم" في الجوف "لا تزال جارية" دون تقديم المزيد من التوضيح.

وكانت وسائل إعلام يمنية قالت في وقت سابق اليوم الاثنين، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف التي انتزعها الحوثيون الأحد.

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر قبلية قولها إن مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة حتى اللحظة، بين الطرفين، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى وأسرى.

وأضافت المصادر أن "القوات الحكومية تنفذ عملية عسكرية متعددة المحاور والاتجاهات منها إلى مديرية الغيل وسوق الاثنين ومناطق السلمات وبراقش ومحيطها".

وفي حين تتضارب أنباء السيطرة على مديريات محافظة الجوف، لم يؤكد أي طرف بصورة رسمية سيطرته الفعلية على المحافظة التي تتمتع بخصائص استراتيجية عسكرية واقتصادية كبيرة.

نداء استغاثة

إما إنسانياً، فقد تسببت المعارك المستمرة منذ أسابيع بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الله(الحوثيين) في كل من الجوف ، بنزوح عشرات الآلاف إلى مأرب، وفقاً للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وقال الوحدة التنفيذية في بيان، اليوم الاثنين، أنها رصدت نحو 25 الف أسرة نازحة قادمة من محافظة الجوف خلال 24 ساعة.

وأشار البيان إلى أن النزوح الأخير أكبر من قدرات الوحدة التنفيذية وقدرات السلطة المحلية والمجتمع، كما أنها أكبر من قدرات المنظمات العاملة في مأرب.

ووفقاً للبيان فإن النازحين يواجهون "وضعاً مأساوياً بعد أن أجبرهم التصعيد العسكري بمحافظة الجوف على النزوح إلى مأرب المتاخمة".

وأطلقت الوحدة نداء استغاثة للمنظمات الدولية والجهات المعنية بالعمل الإنساني، من أجل التحرك العاجل لإغاثتهم.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet