الإمارات تحرك بيادقها من أجل صدام دموي وأخير في سقطرى

تقرير (ديبريفر)
2020-04-27 | منذ 3 سنة

قوات تابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي الممولة من الإمارات

يبدو ان المواجهات التي كان من المتوقع حدوثها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بين قوات الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وجدت في محافظة ارخبيل سقطرى ساحة معركة مناسبة للاقتتال.

فبعيد ساعات من إعلان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بيان الإدارة الذاتية لمدن الجنوب، وإعلان حالة الطوارئ اتهم مصدر في الحكومة اليمنية دولة الإمارات بمحاولة زعزعة استقرار ⁧سقطرى‬⁩ والدفع لصدام دموي تزامنا مع تمرد الانتقالي.

الاتهام ذاته، وجهه وزير في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في اتصال مع وكالة "ديبريفر" للأنباء أشار خلاله إلى أياد اماراتية تحرك خيوط التمرد في الأرخبيل الواقع قبالة سواحل القرن الأفريقي في المحيط الهندي.

وقال الوزير - الذي تحفظ على ذكر اسمه- لـ "ديبريفر" أن العبث الذي يقوم به قادة المجلس الانتقالي اليوم تقف خلفه دولة "الامارات العربية المتحدة" التي تستهدف افشال الجهود "السعودية" الرامية لمواجهة المد الحوثي في اليمن.

المستشار الإعلامي لوزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي قال في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن "اطماع دويلة الإمارات ليس فقط السيطرة على جزيرة سقطرى انما يريدون ميناء عدن والممرات المائية ومضيق باب المندب والمناطق الاستراتيجية . لافتا إلى أنه بعد طردها من عدن بدأت في استخدام أدواتها من مليشيات الانتقالي الذي تقيم قياداته في أبوظبي".

وقال الرحبي، إن أركان اللواء اول مشاة بحري ناصر قيس ، "يهدد بإسقاط كل مؤسسات الدولة في محافظة سقطرى".

تحرك الإمارات بيادقها "الانتقالية" كيفما شاءت، لغاية نفعية لها وحدها، في حين لا يحظى الانتقالي الذي يسير طوع امرها إلا بضجيج منحه حجما مبالغا فيه على مستوى الشارع الجنوبي.

ولا تتوقف الانشقاقات العسكرية في سقطرى، ليس فقط على مستوى القيادات، ولكنها امتدت إلى كتائب بأكملها، في مؤشر خطير على عزم الامارات احكام قبضتها على الجزيرة الممتلئة بالثروة.

وحيال الاطماع الاماراتية، تقف الحكومة اليمنية الشرعية عاجزة إلا من اطلاق التصريحات الاستثكارية والاستنجادية، التي لا تلتفت اليها الإمارات ولا تتعامل معها السعودية قائدة التحالف العربي الداعم لهذه الحكومة المغلوبة على امرها، بجدية وكذلك تفعل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

ووفقا لمراقبين، ستستغل الإمارات اعلان الانتقالي حالة الطوارىء والإدارة الذاتية للمحافظات اليمنية الجنوبية، في انتزاع سقطرى من بين ايادي الحكومة اليمنية التي لا تبدو في وضع يجعلها قادرة على كبح جماح ابوظبي وبيادقها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet