أكدت منظمة أطباء بلا حدود العاملة في اليمن، مساء اليوم الخميس، استحالة مواجهتها لفيروس كورونا في عدن.
وقالت المنظمة أن عدد الوفيات في مركز علاج مرضى كورونا الذي تديره في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، يعكس وجود كارثة أوسع نطاقاً في المحافظة.
ودعت المنظمة في بيان لها، الأمم المتحدة والدول المانحة لأن تبذل المزيد من الجهود العاجلة للمساعدة في الاستجابة.
وأشارت إلى أن المركز الوحيد المُخصّص لعلاج مرضى كورونا(كوفيد_19) في جنوب اليمن بأكمله، استقبل 173 مريضاً حتى 17 مايو الجاري، لقي على الأقل 68 منهم حتفهم.
وأضاف البيان أن "العديد من المرضى يصلون إلى المركز وهم يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، مما يجعل إنقاذ حياتهم مهمةً صعبةً، ويشير إلى أن في منازلهم مصابين آخرين".
وقالت مديرة عمليات أطباء بلاحدود في اليمن، كارولين سيغين:" نفعل كل ما في وسعنا، ولكن مواجهة هذا الفيروس بمفردنا مستحيلة".. مضيفة "من غير الأخلاقي أن يترك العالم عدن وبقية اليمن وحدهما في وجه هذه الأزمة".
وتابعت سيغين "إن ما نراه في مركز العلاج الذي نُديره هو مجرد غيض من فيض من حيث عدد الأشخاص الذين يُصابون ويموتون في المدينة".
وسجلت اليمن، اليوم الخميس 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد_ 19) في أربع محافظات "جنوب" و "جنوبي غرب" البلاد بينها ثلاث وفيات.
وقال حساب اللجنة العليا للطوارئ التابع للحكومة الشرعية، أن الحالات التي تم تسجيلها اليوم توزعت على أربع محافظات ست منها في حضرموت بينها حالتي وفاة، وخمس في شبوة وحالة وفاة واحدة، وحالتان في محافظتي تعز وعدن.
وحتى اليوم الخميس بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا والمناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثين (196) حالة بينها (34) حالة وفاة و(7) حالات تعافي، في حين توقف عداد الحالات المعلنة في مناطق سيطرة الحوثيين عند ثلاث إصابات بينها حالة وفاة لمهاجر صومالي الجنسية وجد ميتاً في أحد فنادق صنعاء.
وكان موقع "الجزيرة نت" قد كشف في وقت سابق اليوم الخميس، عن أرقام صادمة لضحايا فيروس كورونا في اليمن، الذي حصد الآلاف في وقت قصير، قائلاً إن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين لا يفصحان عن الأرقام الفعلية للإصابات بالفيروس.
وأكد الموقع في تقرير بعنوان "الجزيرة نت تكشف بالأرقام حقيقة كورونا في اليمن.. ضحايا بالآلاف واستسلام في وجه المرض"، وفاة نحو ألف شخص في العاصمة المؤقتة عدن جراء الإصابة بموجة من الفيروسات والأمراض مؤخرا، ومن بينها كورونا.