صحيفة عربية.. السلطات الصحية في اليمن تخشى من استهتار يتسبب بحدوث موجة تفشٍ كبيرة لكورونا

تقرير (ديبريفر)
2020-05-24 | منذ 3 سنة

باب اليمن - صنعاء القديمة

قالت صحيفة "العربي الجديد" التي تصدر من لندن، في تقرير لها نشرته اليوم الأحد، إن فيروس كورونا أجبر غالبية اليمنيين على التخلي عن أجواء عيد الفطر المتوارثة، مشيرة إلى أنه على الرغم من التزام البعض بالإجراءات الاحترازية، إلا أن السلطات الصحية تخشى من استهتار قد يتسبب في حدوث موجة تفشٍّ كبيرة للوباء.

وذكرت الصحيفة إن كورونا أضاف أعباء جديدة على كاهل اليمنيين، ونقلت عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، قوله إن نحو 80 في المائة من سكان اليمن، لا يستطيعون الاحتفال بالعيد بسبب النزوح والفقر والفيضانات التي فاقمتها الآن جائحة كورونا.

وسجل اليمن، حتى مساء أمس السبت، 40 وفاة بالفيروس، و215 إصابة في 10 محافظات، وسط مخاوف من انفجار أكبر خلال أيام العيد، ما منع كثيرين من الانتقال إلى الأرياف لزيارة الأهل والأقارب.

وكانت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة اليمنية صنعاء قد أعلنت إغلاق الحدائق العامة، وأماكن التجمعات، وإضافة 44 حاجز تفتيش داخل العاصمة، فضلا عن حملة أمنية مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

ووفقاً للصحيفة، اتخذت السلطات المحلية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، قرارات فردية، ففي حضرموت، تقرر فرض إغلاق جزئي في أول أيام العيد حتى الرابعة عصرا، فيما يبدأ الحظر من ثاني أيام العيد من الثانية ظهرا وحتى السادسة صباحا، وحتى إشعار آخر، وفي محافظة مأرب، أعلنت السلطة المحلية فرض حظر جزئي من الخامسة مساء وحتى السادسة صباحا، ابتداء من أول أيام العيد وحتى إشعار آخر.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وبعد فشل إجراءات الحظر في غالبية المدن اليمنية خلال شهر رمضان، تخشى السلطات الصحية من تكرار الأمر خلال عيد الفطر، والذي تكثر فيه المصافحة واللقاءات الأسرية، لذلك كثفت دعواتها إلى إقامة صلاة العيد في المنازل، وقررت إغلاق الحدائق والمتنزهات.

وقال وزير الصحة بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ناصر باعوم، ليل السبت، إن عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية سيزيد من انتشار الفيروس في المحافظات، وسيصل إلى المناطق التي لم يصلها بعد، خصوصاً مع خروج الناس من المدن إلى الأرياف لقضاء إجازة العيد.

وطالب باعوم السلطات المحلية بمراقبة تنفيذ الإجراءات، وتوعية المواطنين للبقاء في المنازل، وعدم التجمع، أو الخروج إلا للضرورة، لافتاً إلى أن استمرار الحركة في الأسواق والمتنزهات غير منطقي، وأن الاستهتار بالاحتياطات غير مقبول.

"العربي الجديد" عرجت على تصريحات وزارة الصحة في حكومة الانقاذ التابعة للحوثيين، التي قالت أن البلد يعيش ظروف استثنائية صحياً.

ودعت وزارة صحة الحوثيين السكان إلى قضاء العيد بالمنازل، والاكتفاء بالمعايدة عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم التنقل بين المحافظات والمديريات، كما طالبت بمنع الأطفال من أخذ الهدايا المالية، أو ما يُعرف بـ"عسب العيد"، نظرا لإمكانية انتقال الفيروس عبر العملة النقدية، وكذلك الامتناع عن تناول حلويات العيد في منازل أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي مسعى منها لتقديم المزيد من الإغراءات للسكان للبقاء في منازلهم، أعلنت وزارة الاتصالات اليمنية، عن مجانية الاتصال داخل الشبكة الهاتفية المنزلية، وتقديم 50 في المائة رصيدا إضافيا عند سداد باقات الإنترنت خلال فترة إجازة العيد.

ونقلت الصحيفة عن سكان في صنعاء قولهم، إن الاجراءات المعلنة من قبل السلطات لا ترقى إلى مستوى الكارثة الصحية، مشيرين إلى وفاة العشرات بأعراض فيروس كورونا.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet