طلب التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، من الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، التفاصيل المتعلقة باتهامها له بالمسؤولية عن مقتل وإصابة 222 طفلاً العام الماضي باليمن كي يتسنى له التحقيق في الأمر.
وقال التحالف في بيان إنه يرحب بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رفع اسمه من القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الطفل، وذلك بعد عدة سنوات من أول اتهام للتحالف بقتل وإصابة أطفال في اليمن.
وأضاف أنه يأخذ كافة ما يرد من ادعاءات بانتهاك المدنيين وحقوق الأطفال على محمل الجد، داعياً الأمم المتحدة لتبادل المعلومات ذات الصلة معه كي يتسنى له التحقيق في الادعاءات المنسوبة إليه في التقرير.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال تقريره السنوي لمجلس الأمن إن التحالف "سيحذف من القائمة الخاصة بقتل وتشويه (الأطفال) في أعقاب تراجع كبير في القتل والتشويه بسبب الضربات الجوية" وتطبيق إجراءات تهدف إلى حماية الأطفال، في اليمن.
وأضاف أن التحالف تسبب في قتل وتشويه 222 طفلاً وطفلة في اليمن العام الماضي. فيما يتحمل الحوثيون المسؤولية عن مقتل أو إصابة 313 طفلا وتتحمل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، المسؤولية عن مقتل أو إصابة 96 طفلاً.
ولم تدرج الأمم المتحدة، في يونيو 2016، التحالف العربي بقيادة السعودية في "قائمة العار" بتقريرها السنوي عن الأطفال والصراعات المسلحة لعام 2015، بعد أن هددت الرياض بسحب كل مساهمتها المالية في المنظمة الدولية.
وفي التقارير السنوية التالية وضع الأمين العام السعودية في قائمة جديدة مرفقة بـ"قائمة العار" أسماها "قائمة الدول التي اتخذت إجراءات لمواجهة انتهاكات حقوق الطفل في الصراعات المسلحة" وفي التقرير الصادر الإثنين لم يدرج السعودية قائدة التحالف في تلك القائمة.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية، غوتيريش، لحذفه التحالف بقيادة السعودية من تقريره السنوي بشأن انتهاكات حقوق الأطفال رغم "الانتهاكات الجسيمة المستمرة ضد الأطفال في اليمن".