اليمن.. أنباء عن سيطرة الحوثيين على "ردمان" ومقتل وجرح 17 من القيادات العسكرية الحكومية والقبلية

تقرير (ديبريفر)
2020-06-19 | منذ 3 سنة

استعان الشيخ ياسر العواضي بمقاتلين من أبناء القبائل لمواجهة الحوثيين في ردمان - الصورة ارشيف

منذ مساء الأربعاء الفائت، تحولت مديرية ردمان في محافظة البيضاء، وسط اليمن، إلى مسرح لمواجهات عسكرية ملتهبة، بين قوات تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مسنودة بمسلحين موالين للشيخ القبلي البارز والقيادي في حزب المؤتمر، ياسر العواضي، وبين جماعة أنصار الله(الحوثيين).

وعلمت وكالة "ديبريفر" من مصادر محلية في البيضاء، إن الحوثيين تمكنوا مساء الخميس من السيطرة على مساحات كبيرة في مديرية ردمان، إلا أن ناشطين محليين موالين للحكومة اليمنية كذبوا ذلك، في حين لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الدفاع التابعة للحكومة المعترف بها دولياً يوضح حقيقة المعارك هناك.

نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، اكتفى بمؤازرة القوات الحكومية والمسلحين القبليين في البيضاء عبر تغريدات على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وقال الأحمر في وقت متأخر من مساآ الخميس، إن " محافظة البيضاء كانت وما تزال الدرع الواقي للنظام الجمهوري وثورتي سبتمبر وأكتوبر".

وتابع: "ها هم أبناء البيضاء الأحرار ومشايخها الوطنيين ينتفضون اليوم مع الجيش الوطني في مواجهة عصابة الحوثي الإيرانية السلالية الطائفية". ودعا الأحمر "كل رجال البيضاء ومشايخها وقبائلها لدعمهم ومساندتهم في ردع هذه العصابة".

المواجهات وسط اليمن، جاءت بعد اتهام المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين، يحيى سريع، للشيخ ياسر العواضي بتفجير الأوضاع عسكريا في مديرية ردمان في البيضاء.

وقال سريع على حسابه في "تويتر" إن "ما حدث في مديرية ردمان منطقة آل عواض بالبيضاء، اعتداء واضح وسافر على المواطنين والجيش واللجان الشعبية".

واتهم سريع العواضي بالتنسيق لما حدث مع قوات التحالف التي سلمته "دعماً مالياً ومعدات عسكرية، لتفجير الوضع في المنطقة دون أي مبرر غير الانسياق مع دول التحالف وتنفيذ أجندتها".

وكان العواضي قد دعا أول أمس الأربعاء، قبائل البيضاء ومأرب وشبوة إلى "فزعة قبلية" والاجتماع لاتخاذ قرار بشأن قضية "جهاد الأصبحي" التي قتلت على أيدي مسلحين حوثيين في البيضاء.

وأشار العواضي في تغريدة أخرى الى انه لم يطلب من القبائل النكف الا بعد رفض تقديم الجناة للعدالة بعد شهر ونصف من الجريمة، في اشارة الى عنصر "جماعة الحوثي".

واتهم العواضي الحوثيين باستهداف آل ردمان بقذائف صاروخية في ظل وجود دور للوساطة ومشايخ البيضاء، داعياً القبائل للاحتشاد وتشكيل سرايا محور ردمان الدفاعية وفق الخطة السابقة للدفاع عن المديرية.

ودشنت جماعة الحوثيين مساء الأربعاء عملية عسكرية للمرة الأولى ضد قبائل آل ردمان، وذلك بعد شهر ونصف من التوتر على خلفية مقتل امرأة بنيران مسلحين حوثيين، ورفض الجماعة لمطالب القبائل التي تصدر لها الشيخ العواضي ولجان الوساطة، بتسليم الجناة للمحاكمة.

ويبدو أن مسار المواجهات أخذ منحى تصعيدي خطير يوم الخميس، حيث هاجم الحوثيين مديرية ردمان بقذائف مدفعية، وصاروخية إضافة إلى الطيران المسير، ما دفع بزعيم قبيلة آل عواض في البيضاء إلى توجيه دعوة فورية إلى القبائل الموالية لهم من أجل عقد اجتماع طارئ لتدارس خيارات الرد على تصعيد الحوثيين.

مصدر عسكري في جماعة الحوثيين قال لوكالة "ديبريفر" إن جماعته تمكنت من قتل قيادات عسكرية حكومية وقبلية بارزة في المواجهات التي انتهت بسيطرة الحوثيين على مواقع استراتيجية في ردمان".

وأكد المصدر إن القيادات العسكرية والقبلية التي قتلت في مواجهات اليوم هي العميد فيصل الجوفي، ومهدي السعيدي وحسين صالح الطاهري ومحمد أحمد عوض الثابتي ونصر ناجي الراجحي ومحمد ناجي الراجحي وحزام عبدالقوي الراجحي وعلي عبدربه الراشدي وجبر علي الحنشلي وناصر محمد زنقوب وصالح عبدالله الثابتي.

وأشار المصدر، إلى إصابة قيادات عسكرية حكومية وقبلية بينها العميد عبدالرب صالح الإدريسي قائد محور البيضاء، والعقيد حسين عامر التيسي أركان حرب اللواء 177 مشاة، وأحمد صالح القحاش، وناصر عبدربه الحمزي، وصالح أحمد محمد الراجحي وصالح علي السباعي.

يذكر أن محافظة البيضاء شهدت منذ بداية الحرب في اليمن قبل أكثر من خمس سنوات مواجهات عنيفة ومعارك ضارية تعد من بين الأشد على مستوى جميع الجبهات سواء المحلية أو الحدودية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet