حضرموت (ديبريفر) - أعلنت مكوّنات في محافظة حضرموت شرقي اليمن، يوم السبت، تعليق أعمال قياداتها في السلطة المحلية، احتجاجا على "تهميش" المحافظة في المشاورات الجارية بالسعودية لتشكيل الحكومة الجديدة وفق اتفاق الرياض.
وأشار حلف حضرموت (أكبر تكتل قبلي بالمحافظة) ومؤتمر حضرموت الجامع (يجمع شخصيات من مختلف المكونات) وعدد من منظمات المجتمع المدني، في بيان مشترك، إلى عقدهم اجتماعاً للوقوف أمام آخر التطورات على الساحة الوطنية للوصول إلى تسويات وتفاهمات يرعاها الرئيس عبد ربه منصور هادي، والسعودية.
وشدد البيان على أن حضرموت أحق بإحدى الرئاسات الثلاث في إشارة إلى المطالبة بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المرتقبة.
وأقرت المكونات تعليق أعمال قياداتها في السلطة المحلية بكافة مؤسساتها ودوائرها غير الخدماتية والعسكرية والأمنية، احتجاجا على ما وصفته بـ"التهميش المتعمد لمطالبها".
وهددت بـ"موقف حاسم" حال عدم التجاوب السريع والعاجل لمطالبها من الجهات ذات العلاقة، دون تحديد طبيعة هذا الموقف.
وأكد البيان أن حضرموت لا يمثلها في أي اتفاقات أو تسويات سياسية إلا أبناؤها والممثلون لقضاياها.
وأعلن وكيل أول محافظ حضرموت، عمر بن حبريش الذي يرأس حلف حضرموت تعليق عمله في السلطة المحلية استجابة لبيان المكونات.
ويرى مراقبون أن تحركات المكونات في حضرموت تأتي وسط مخاوف من انفراد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بالحصول على النصيب الأكبر من حصص ومناصب الحكومة الجديدة، التي ستشكل مناصفة من المحافظات الجنوبية والشمالية.
كما تأتي في ظل حراك ترعاه السعودية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمجلس الانتقالي لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر، ووقف التوتر بين الطرفين في المحافظات الجنوبية.