نيويورك (ديبريفر) - وجهت الأمم المتحدة مناشدة عاجلة للتبرع بمبلغ 10.3 مليار دولار -وهي الحملة الأكبر في تاريخها- بهدف المساعدة في مكافحة فيروس كورونا المُسبب لمرض كوفيد-19 في عدد من البلدان الهشة، وذات الدخل المحدود من بينها اليمن.
وقالت الأمم المتحدة الجمعة، أن قرابة 265 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة بحلول نهاية العام الجاري بسبب التأثيرات الاقتصادية للوباء.
وتوضح الاحصائيات الصادرة عن السلطات الصحية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وفاة رُبع الأشخاص المصابين بحالات مؤكدة من فيروس كورونا، وهو ما يعادل خمسة أمثال المتوسط العالمي.
وفي يونيو الفائت، جمعت الأمم المتحدة قرابة نصف المبلغ المطلوب لمساعدة اليمن، والبالغ 2,41 مليار دولار، في مؤتمر للمانحين الذي استضافته السعودية التي تقود تحالفا عسكريا لمساند الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وكانت منسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية ليز جراندي قد قالت سابقاً إنّ برامج المساعدات التي تشمل الصرف الصحي والرعاية الصحية والغذاء، ستغلق بسبب نقص الأموال، فيما يبدو الوضع الاقتصادي مشابهاً بشكل مخيف لما كان عليه في أسوأ مراحل الأزمة حين واجه ملايين السكان خطر المجاعة قبل نحو 18 شهراً.
وحيال نقص حاد في الوقود بتعطيل شبكة الكهرباء وإمدادات المياه والبنية التحتية الرئيسية مثل المستشفيات، يتبادل الحوثيون والحكومة المعترف بها دولياً الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
وأشارت جراندي إلى أن "وباء (كوفيد_19) وضع ضغوطاً على الميزانيات المخصّصة للمساعدات في جميع أنحاء العالم. لن يتمكنوا من القيام بما فعلوه سابقاً، وسيكون تأثير ذلك كبيراً جداً".
وتقول الأمم المتحدة إن حجم مبلغ المناشدة المُعدل غير مسبوق، مضيفة أن البلدان الغنية تخلت عن القواعد المالية من أجل حماية اقتصاداتها، لكن عليها الآن أن تقوم بالأمر ذاته لصالح البلدان الأكثر فقرا.
وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا لم يتم جمع هذا المبلغ، فإن العالم سيواجه سلسلة من الكوارث، ستدفع ملايين الأشخاص نحو المجاعة في عدد من الدول من بينها اليمن.
وأثر وباء فيروس كورونا بصورة بالغة على فقراء العالم. وأصبح ملايين العمال المهاجرين من دول فقيرة عاجزين عن إرسال أموال إلى بلدانهم بعدما خسروا وظائفهم بسبب فرض الإغلاق العام جراء تداعيات كوفيد-19.
وجاوزت احصائيات الاصابة بفيروس كورونا حتى اليوم أكثر من 13 مليون اصابة في شتى أنحاء العالم بمرض مع نحو 600 ألف حالة وفاة.