صنعاء (ديبريفر) - تتوالى صرخات الأمهات اليمنيات في محاولة بائسة لمعرفة مصير أبنائهن المخفيين قسراً في سجون سرية منذ عدة سنوات، ووحده التجاهل مايعود إليهن مع صدى صرخاتهن المبحوحة بالوجع والخوف.
والأحد، نظمت رابطة أمهات المختطفين في اليمن وقفة إحتجاجية أمام مقر المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان بالعاصمة صنعاء، ضمن المساعي الدؤوبة للكشف عن مصير المئات من المدنيين الذين مازال غالبيتهم حبيسي الغرف المظلمة ،فيما قضى البعض الأخر منهم تحت وطأة التعذيب.
وطالبت الرابطة أمهات خلال الوقفة الإحتجاجية التي شاركت فيها عشرات الأمهات، بالكشف عن مصير 236 مدنيا مخفيا قسرا، بعضهم منذ العام 2015، دون توفر اية معلومات حول مصيرهم.
وذكر البيان الصادر عن الوقفة الإحتجاجية إن “ 81 معتقلاً من ضحايا الإخفاء القسري لقوا حتفهم نتيحة التعذيب الوحشي في تلك السجون السرية، ولم يسمح لعائلاتهم برؤيتهم إلا جثثاً هامدة، فضلًا عن إصابة بعضهم بفيروس كورونا”، دون الإشارة لإحصائية محددة
وطالب البيان الأمم المتحدة بالضغط على من وصفها بـ”الجهات المنتهكة”)جماعة الحوثي، المجلس الانتقالي، والحكومة الشرعية(، لإظهار المخفيين قسراً والكشف عن مصيرهم.
داعياً في الوقت ذاته مجلس الأمن الدولي ”لاتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاه مرتكبي جرائم الإخفاء القسري”.
وتشهد اليمن منذ مارس 2015 معارك عسكرية طاحنة بين القوات الحكومية المسنودة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية من جهة و جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.
وخلال سنوات الحرب الستة الماضية، أنشأت الأطراف المتحاربة سجوناً ومعتقلات سرية خاصة بها في صنعاء وعدن وبعض المدن الرئيسية الكبرى.
وتعج تلك المعتقلات السرية بالألاف من الأبرياء الذين جرى إختطافهم من المنازل والشوارع العامة إما بسبب معارضتهم لسياسات الأطراف المتحاربة أو لمجرد الإشتباه والتهم الملفقة.