صحيفة بريطانية: آلاف المحتجزين الأفارقة في السعودية يتعرضون لضرب مبرح ويعاملون كالحيوانات

ديبريفر
2020-08-31 | منذ 3 سنة

أرشيف

أكدت تقارير إعلامية بريطانية أن آلاف المهاجرين الأفارقة المحتجزين في السعودية يعاملون بطريقة غير إنسانية، في ظل ظروف إحتجاز قاسية

وشبهت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية مراكز الاحتجاز السعودية التي تعج بآلاف المهاجرين الأفارقة، بمعسكرات العبيد في ليبيا.

وقالت، إن رجال الأمن السعوديون يعاملون هؤلاء المحتجزين تماماً كالحيوانات، حيث يتعرضون للضرب المبرح بالسياط وللتعنيف اللفظي والنفسي بصورة عنصرية مروعة.

وتحتجز السلطات الأمنية السعودية الآلاف من المهاجرين الأفارقة بما في ذلك عدد من النساء في معسكرات وسجون خاصة، منذ ضربت جائحة كورونا البلد في مارس الفائت، خشية أن يكونوا حاملين وناقلين للفيروس.

وأوضح عدد من المهاجرين المحتجزين إنه تم القبض عليهم من منازلهم في بعض المدن السعودية قبل أن يتم وضعهم في مراكز الاحتجاز تلك.

وقالوا في شهادات نقلها وسطاء، أنهم "بالكاد يحصلون على ما يكفي من الطعام والماء للبقاء على قيد الحياة".

واستطاعت الصحيفة البريطانية تحديد الموقع الجغرافي لاثنين من المراكز؛ أحدهما في الشميسي، قرب مدينة مكة المكرمة والآخر في مدينة جازان، الساحلية على الحدود الجنوبية مع اليمن.

ونشرت صحيفة "صنداي تلغراف" الأحد، صور قالت أنها لمهاجرون أفارقة تحتجزهم قوات الأمن السعودية داخل معسكرات إعتقال مزرية.

و تظهر الصور عشرات الرجال من ذوي البشرة السمراء،وهم مستلقون بلا قمصان في صفوف مكتظة داخل غرف صغيرة ذات نوافذ بقضبان حديدية، وقد بدت عليهم حالة هزال شديد.

كما أظهرت إحدى الصور جثة مغطاه، يقول المحتجزون إنها لـ"مهاجر مات من ضربة شمس وبسبب الحرارة المرتفعة".

وأثار التقرير الذي نشرته الصحيفة البريطانية ذائعة الصيت، ردود أفعال ساخطة لدى المنظمات الإنسانية وعدد من الناشطين الحقوقيين حول العالم.

 نائب مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في الشرق الأوسط آدم كوغل، عبر عن صدمته الشديدة بمشاهدة تلك الصور المأخوذة من مراكز الاحتجاز السعودية والتي تظهر أن السلطات  تُخضع المهاجرين المحتجزين لديها لظروف مزرية وغير إنسانية دون أدنى اعتبار لسلامتهم أو كرامتهم".

وأكد أنّ مراكز الإحتجاز تلك، لا ترقى إلى مستوى المعايير الدولية بالنسبة لدولة غنية مثل السعودية"، مشددا على عدم وجود أي مبرر لاحتجاز المهاجرين في مثل هذه الظروف المؤسفة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet