اليمن.. إرتفاع حدة المخاوف لدى الحكومة الشرعية مع إقتراب موعد رفع الحظر عن إيران

ديبريفر
2020-10-18 | منذ 2 سنة

معمر الإرياني

الرياض (ديبريفر) - تزايدت حدة المخاوف لدى الحكومة الشرعية اليمنية من مخاطر رفع الحظر المفروض على طهران،قبيل ساعات من دخوله حيز التنفيذ بشكل رسمي، على وقع تصريحات لمسؤولين إيرانيين بشأن عزم بلادهم توريد الأسلحة لجماعة الحوثيين (أنصار الله).

وتخشى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من تبعات قرار رفع الحظر عن إيران، الذي سيدخل الأحد؛ حيز التنفيذ، على واقع الصراع العسكري المحتدم، وتقويض عملية السلام في البلد المنهك بفعل سنوات الحرب ال6 الماضية.

وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اليمنية "معمر الارياني"، وصف تصريحات المسؤولين الإيرانيين تلك ب "الإستفزازية"، محذرا من التبعات الخطيرة لمثل تلك الأحاديث.

وقال، إن تصدير السلاح بشكل علني للحوثيين سيؤثر بشكل مباشر على نسف الحلول السياسية للأزمة اليمنية، وستسهم في تنامي الأنشطة التخريبية والارهابية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة عموما، بما في ذلك تهديد خطوط الملاحة الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بنسختها في الرياض، عن الإرياني القول، إن هذا الإعلان الرسمي يؤكد نوايا النظام الايراني بإرسال الأسلحة وتصدير الخبرات وتكنولوجيا التصنيع لجماعة الحوثي بشكل فاضح، بعد تورطها لأعوام في ادارة أنشطة التهريب، ما يمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الامن الدولي وتحد سافر لإرادة المجتمع الدولي.

ودعا الارياني المجتمع الدولي وفي مقدمتها الدول دائمة العضوية بمجلس الامن للقيام بمسئولياتهم القانونية، لوقف السياسات التخريبية الايرانية في اليمن والمنطقة، وتمديد حظر التسلح الايراني، ووقف كافة اشكال الدعم الذي تقدمه ايران للحوثيين تنفيذا لقرارات مجلس الامن ومنها القرار رقم 2216 .

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في العام 2015 القرار رقم 2216 الذي تضمن في أحد بنوده منع بيع الأسلحة لجماعة الحوثيين (أنصار الله).

ومؤخرا، فشلت الولايات المتحدة الأمريكية في إقناع مجلس الأمن الدولي بتمديد فترة الحظر المفروض على طهران بشأن بيع وشراء الأسلحة، بعد إعتراض الصين وروسيا على مشروع القرار الأمريكي وعدم تصويت باقي الدول دائمة العضوية بما فيها بريطانيا، الحليف الموثوق لواشنطن.

ومن المقرر أن ينتهي قرار حظر الأسلحة على إيران الأحد، 18 أكتوبر 2020، وهو ما أعتبره مراقبون ضربة موجعة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانتصارا جديدا للدبلوماسية الإيرانية.

ومع إقتراب موعد رفع الحظر، لم يخف مسؤولون إيرانيون رفيعي المستوى عزم بلدهم تصدير شحنات من الأسلحة المصنعة إيرانيا إلى حلفائهم في المنطقة وفي مقدمتهم جماعة الحوثي التي تخوض منذ 6 أعوام حربا ضروسا ضد قوات الحكومة الشرعية في اليمن المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وكان أبو الفضل حسن بيكي عضو لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني أعلن في وقت سابق نية بلاده بيع أسلحة للحوثيين، وهو ماعززته تصريحات الرئيس حسن روحاني الذي أكد السبت بأن ليس هناك مايمنع إيران من فعل ذلك بعد رفع العقوبات عنها.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet