الرياض (ديبريفر) – قالت حكومة تصريف الأعمال اليمنية، الإثنين، إن "إرسال إيران سفيراً لها إلى صنعاء، من شأنه تمكين الحوثيين من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة، هي الجمهورية اليمنية، معتبراً ذلك "تأكيداً فاضحاً لسوء نواياه إيران تجاه اليمن".
جاء ذلك في رسالة بعثتها الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، ضمنتها "تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية إيران سعيد خطيب زاده، المنشورة في موقع وكالة أنباء فارس، الذي أكد فيها إرسال طهران سفيراً لها إلى صنعاء.
وأكدت الحكومة اليمنية أن "إيران قامت بتهريب أحد عناصرها إلى الجمهورية اليمنية وتنصيبه سفيراً لدى الحوثيين في مخالفة صريحة للقانون الدولي، ولقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216"، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
واعتبرت الحكومة اليمنية إن" إرسال إيران سفيراً إلى صنعاء، انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وإخلالاً بالتزامات إيران الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦ (٢٠١٥)".
مشيرة إلى أن "قرار مجلس الأمن الدولي يعيد، ضمن جملة أمور، التأكيد في بنده الحادي عشر على "مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والالتزامات المنوطة بالحكومات المضيفة".
وذًكرت الحكومة اليمنية بقيام طهران باستلام أوراق اعتماد سفيراً للحوثيين لديها في 19 نوفمبر 2019، وتسليمه مقر البعثة اليمنية وتمكين جماعة الحوثيين من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة.
وشددت على أن "الدفاع عن قواعد القانون الدولي، مهمة جماعية يجب أن تضطلع بها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وطالبت مجلس الأمن "إدانة هذه التصرفات المختلة حفاظاً على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية كي لا يؤسس السلوك الإيراني لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية"، مؤكدة على حقها في "اتخاذ كل ما تراه مناسباً للحفاظ على حقوقها".
وفي ذات الشأن، ناقش وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية، محمد الحضرمي، الإثنين، مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، "تبعات استمرار انتهاكات إيران السافرة في اليمن، بما فيها دعم وتهريب عناصرها للحوثيين".
وكانت الحكومة اليمنية أكدت مساء السبت الماضي، عدم اعترافها بأي مسؤولين دبلوماسيين متواجدين في صنعاء متحالفين مع الحوثيين، وذلك تعليقاً على إعلان طهران وصول السفير الإيراني الجديد في اليمن إلى صنعاء.
واتهمت الحكومة اليمنية النظام الإيراني بخنق العملية السياسية والسلام من خلال استبدال ممثليه في اليمن لتصعيد التوترات.
ونقلت قناة "بلقيس" الفضائية اليمنية، عن مصدر دبلوماسي لم تسميه، إن سفير إيران لدى الحوثيين وصل مطار صنعاء عبر طائرة خاصة قدمت من طهران، وتم استقباله مع فريق له من قبل قيادات حوثية.
ونفى مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأحد، أي دور له في نقل السفير الإيراني المعين لدى جماعة أنصار الله(الحوثيين) إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
ودعا مكتب غريفيث من الإعلاميين " التأكد من المعلومات قبل نشرها عبر التواصل مع القسم الإعلامي للمكتب".
وتسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء وأغلب المحافظات شمال اليمن، منذ 21 سبتمبر 2014.
وتشهد اليمن، صراعاً دامياً على السلطة، بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عربي عسكري تقوده السعودية منذ نهاية مارس 2015، وبين جماعة الحوثيين المدعومة من إيران.