صنعاء (ديبريفر) - أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، اليوم الثلاثاء، عن وصول سفينة بنزين إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، احتجزها التحالف العربي الذي تقوده السعودية لمدة 174 يوماً.
وذكرت شركة النفط اليمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن السفينة "نعمة" وصلت إلى ميناء الحديدة الثلاثاء، وعلى متنها 27 ألفاً و972 طناً من البنزين
وقالت إن السفينة وصلت بعد احتجازها من قبل التحالف لمدة 174 يوماً.
وأضافت شركة النفط أن غرامة تأخير وصول السفينة بلغت ثلاثة ملايين و828 ألف دولار.
ومساء الإثنين أفادت شركة النفط اليمنية في صنعاء بوصول السفينة سي هارت بحمولة 27 ألفاً و 487 طناً من الديزل بعد أن احتجزها التحالف العربي 86 يوماً.
وسبقها وصول سفينتين هما كايرو وداماس تحملان معاً 58 ألفاً و 502 طناً من الديزل .
ومنذ أربعة أشهر تعاني المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين شمالي اليمن، من شح كبير في الوقود، وأكدت الجماعة الأسبوع الماضي أن الوضع وصل إلى مرحلة سيئة جداً، واتهمت التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة (غرب) الواقع تحت سيطرة الجماعة.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أوقفت إصدار التصاريح لسفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وعلقت العمل بالآلية الخاصة باستيراد الوقود إلى مناطق الحوثيين منذ نهاية مايو الماضي، متهمة الجماعة بالاستيلاء على رسوم المشتقات النفطية الموجودة البنك المركزي بالحديدة.
وأعلنت حكومة تصريف الأعمال اليمنية، في يوليو الفائت عن مبادرة لاستئناف دخول المشتقات النفطية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، رفضتها الجماعة في وقت لاحق.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إن "المبادرة الجديدة تضمنت أن تقوم الحكومة اليمنية بإدخال جميع السفن المتبقية والمستوفية للشروط، شريطة إيداع كافة إيرادات السفن في حساب خاص جديد لا يخضع للحوثيين".
واتهمت الحوثيين بسحب ما يزيد عن 40 مليار ريال (66 مليون دولار) من عائدات الوقود من الحساب الخاص المخصص لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في كافة أرجاء اليمن.
ورعت الأمم المتحدة، في أكتوبر 2019، اتفاقاً بين جماعة الحوثيين والحكومة "الشرعية" بشأن رسوم الجمارك والضرائب على واردات المشتقات النفطية التي تصل إلى موانئ الحديدة، وتحييد هذه المبالغ في حساب خاص واستخدامها لدفع رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرة الجماعة.