الرياض (ديبريفر) - اتهمت حكومة تصريف الأعمال اليمنية المعترف بها دولياً، الأحد، جماعة أنصار الله(الحوثيين) بإفشال المساعي الدولية لتقييم وضع ناقلة النفط العملاقة والمتهالكة "صافر".
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على حسابه في "تويتر"، "بات واضحا فشل كل المساعي الدولية التي بذلت طيلة الأشهر الماضية في إقناع الحوثيين بالسماح لفريق فني تابع للأمم المتحدة بتقييم وضع خزان ناقلة النفط صافر واحتواء مخاطر انفجار أو تسرب أو غرق الناقلة والتي ظهرت مؤشراتها بوضوح في صور حديثة للأقمار الصناعية".
واتهم الإرياني جماعة الحوثيين بمواصلة "التلاعب بملف صافر منذ أعوام، ومحاولة توظيفه لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، دون أي اكتراث بالنتائج الكارثية البيئية والاقتصادية المروعة والخسائر التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات في حال انفجار أو غرق الناقلة وتسرب أكثر من مليون برميل نفط إلى البحر الأحمر".
وطالب الإرياني، "المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الفوري لوقف هه الكارثة المحتملة التي ستلقي بظلالها لعشرات السنين القادمة، وممارسة الضغط على جماعة الحوثيين لاحتواء مخاطر الناقلة صافر على اليمن، والإقليم وخطوط الملاحة الدولية".
ومطلع أكتوبر الجاري، أعلنت جماعة الحوثيين تعثر التوقيع مع الأمم المتحدة على وثيقة نطاق العمل للصيانة العاجلة، والتقييم الشامل للناقلة صافر.
وأرجعت سبب تعثر التوقيع إلى عدم استيعاب الفريق الأممي الملاحظات الفنية المتفق عليها، والتي كانت الجماعة قد قدمتها للأمم المتحدة في وقت سابق.
ومنتصف أكتوبر الجاري، قالت الصين، إنها ستقوم بدور إيجابي وبناء في مجلس الأمن الدولي، للوصول إلى صيغة مناسبة بشأن وضع خزان النفط العائم "صافر".
وأبدى وزير الخارجية الصيني، وانج يي، في رسالة بعثها إلى رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، تفهم بلاده للوضع الخطير الذي وصل إليه خزان صافر النفطي، وذلك بحسب بيان صادر عن البرلمان العربي.
وكان رئيس البرلمان العربي أطلق في 25 سبتمبر الماضي نداءً للمجتمع الدولي بشأن الوضع شديد الخطورة الذي وصل إليه خزان النفط العائم "صافر".
ويواجه خزان "صافر" خطر تسرب مليون ومائة ألف برميل من النفط الخام الأمر الذى سيؤدي إلى غرق أو انفجار الخزان وُينذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تتخطى آثارها اليمن، ويشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلامة البيئية في الدول المُطلة على البحر الأحمر.