صنعاء (ديبريفر) - قال قيادي منشق عن جماعة الحوثيين (أنصار الله)، إن تعيين حسن إيرلو سفيراً لإيران لدى جماعة الحوثيين (أنصار الله)، يحمل دلالات وأبعاد وصفها بأنها "خطيرة جداً"، واعتبر ذلك خطوة ذكية لتكون لإيران يد قوية داخل اليمن.
وأضاف العضو السابق في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، علي البخيتي، في تغريدات على "تويتر"، مساء الجمعة، أن "حسن إيرلو هو مسؤول الملف اليمني، ويعمل مباشرة مع مكتب علي خامنئي ولا علاقة له مطلقاً بوزارة الخارجية الإيرانية وليس ضمن دبلوماسييها، وكان ضمن الحرس الثوري".
وتابع: "تعيين إيرلو سفيراً لدى حكومة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون له دلالات وأبعاد خطيرة جداً، بحكم علاقاته بأغلب القادة الحوثيين، فقد كان يستضيفهم ويصرف لهم المخصصات في بيروت وإيران ويرسلها لليمن كذلك خلال العقد الأخير، ولديه سطوة معنوية عليهم، بحكم أنه أطعمهم من جوع وأغناهم من فقر"، حد تعبيره.
ووصف البخيتي، تعيين حسن إيرلو سفيراً في صنعاء بأنها: "خطوة إيرانية ذكية لتكون لهم يد قوية داخل اليمن، وأي يد! يد منحت قيادات حوثية رئيسية مئات الآلاف من الدولارات خفية".
واستطرد قائلاً : "تعيينه كسفير مجرد غطاء للدور الحقيقي الذي سيقوم به في اليمن، فهو في الحقيقة ممثل الولي الفقيه (الإمام علي الخامنئي) في الجمهورية اليمنية"، مضيفاً: "ولكم تخيل الدور المحوري الموكل به!".
واعتبر البخيتي قرار التعيين "إخراجاً لدور إيرلو إلى العلن بعد سنوات طويلة من العمل السري متنقلاً بين العراق وسوريا ولبنان ومناطق أخرى، ومكافأة له من المرشد علي خامنئي".
وذكر أنه التقى إيرلو في لبنان أكثر من مرة، وسافرت في إحدى المرات إلى إيران بدعوة منه على رأس وفد من الصحفيين والكتاب اليمنيين.
وكان مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية ،حسين أمير عبد اللهيان، قال يوم الخميس، إن تعيين سفير إيراني في صنعاء، سيكون فصلا جديدا في العلاقات البناءة بين إيران واليمن.
وأضاف عبداللهيان في تغريدة على "تويتر" باللغتين العربية والفارسية، أن "اليمن ليس ملعبا للمعتدين. نحن نعتبر مستقبل اليمن لكل اليمنيين".
والثلاثاء الماضي قدم حسن ايرلو المعين سفيراً لجمهورية إيران لدى جماعة الحوثيين، أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة للجماعة.
وفي 17 أكتوبر الجاري أعلنت إيران تعيين سفير لها في صنعاء، بعد أكثر من عام على تعيين جماعة الحوثيين، إبراهيم الديلمي سفيرا لها في طهران، منتصف أغسطس 2019.
وأثار وصول السفير الإيراني الجديد إلى العاصمة اليمنية صنعاء موجة من التكهنات حول الطريقة التي وصل بها، في ظل تحكم التحالف العربي الذي تقوده السعودية بجميع المنافذ اليمنية الجوية والبرية والبحرية.
وتعد إيران الدولة الأولى التي تبادر إلى تعيين سفير لها في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، في خطوة أثارت حفيظة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، مادفعها لتقديم شكوى رسمية ضد إيران في مجلس الأمن الدولي.