باريس (ديبريفر) - كشف وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، عن مفاوضات سلام مرتقبة ستجري خلال الشهرين القادمين بين الأطراف اليمنية لبحث سبل إيقاف الحرب وترتيبات العملية السياسية التي يمكن تنفيذها بمساعدة المجتمع الدولي، دون تحديد مكان تلك المفاوضات.
وقال الوزير هشام شرف، أن صفقة تبادل الأسرى مثلت بارقة أمل كبيرة يمكن البناء عليها في الوصول إلى السلام الدائم والشامل الذي يتطلع إليه جميع اليمنيين.
وأضاف خلال مقابلة له مع إذاعة وراديو (مونت كارلو) الفرنسية أن جماعة الحوثي قدمت مبادرات عديدة، تركزت على وقف الطلعات الجوية ورفع الحصار،مقابل إيقاف إطلاق الصواريخ على المواقع السعودية.
مستطرداً بقوله: "عرضنا على السعودية ان نؤمن حدودها وتؤمن هي حدودنا، ولاتتدخل في شؤوننا الداخلية".
ولفت إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث" يبذل مساع كبيرة في هذا الإطار ونتوقع له النجاح إن توفرت النوايا الطيبة لدى جميع الاطراف.
مطالباً المجتمع الدولي بدعم جهود السلام التي يقوم بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، ووقف بيع الاسلحة للدول المشاركة في الحرب على اليمن.
ونفى وزير خارجية حكومة الإنقاذ، الإتهامات بشأن تلقي الدعم والأسلحة من جمهورية إيران الإسلامية التي وصفها بأنها مجرد "دولة صديقة".
وأوضح، "نحن من يقوم بتنفيذ الهجمات العسكرية ضد الأراضي السعودية بإستخدام الصواريخ المطورة محلياً عبر المخزون الذي كان موجودا بوفرة في مخازن القوات المسلحة اليمنية".
وبالرغم من نفيه بشأن الحصول على أي دعم عسكري أو مالي من طهران، إلا أنه أكد بأن إيران ستكون طرف مباشر في عملية السلام القادمة باليمن.
وأوضح الوزير شرف، "أرسلنا إشارات سلام لجميع الاطراف، وعرضنا المصالحة الوطنية بين الأطراف المتصارعة، كما شكلنا فريق للمصالحة بين اليمنيين الذين حاربوا بعضهم بعض، لكننا لم نلق التفاعل الملموس مع تلك الرسائل".
وكشف هشام شرف عن خطوات جديدة وقريبة لإتمام صفقة تبادل جديدة للأسرى والمعتقلين يتوقع بأن تجري قبل نهاية العام الجاري.
معرباً عن أمله بأن تستمر مثل تلك الخطوات لتحرير جميع الأسرى والمعتقلين لدى جميع الأطراف المتحاربة في اليمن.
وأختتم، "لا حاجة لنا كيمنيين أن نأسر بعضنا البعض".