الرياض (ديبريفر) - أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اليمنية، الدكتور معين عبدالملك، الثلاثاء، أن الحكومة الجديدة لديها أولويات واضحة ستعمل على تحقيقها في المدى القصير بما يلبي تطلعات اليمنيين في الاستقرار وتخفيف المعاناة القائمة في الجوانب الاقتصادي والإنسانية.
جاء ذلك خلال لقاء عبدالملك مع القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن، سايمون سمارت.
واستعرض عبدالملك مع سمارت الخطوات المتقدمة التي تم انجازها على صعيد استكمال تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة، والجهود الأممية لانعاش عملية.
وكانت مصادر يمنية متطابقة قالت، الإثنين الماضي، إن تشكيل الحكومة اليمنية المنتظرة بناء على "اتفاق الرياض"، سيتم الإعلان عنه الخميس المقبل.
وأكدت مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية إعلان الحكومة التوافقية في الخامس من نوفمبر الجاري تزامناً مع الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق الرياض بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً الذي نص على تقاسم السلطة بينهما، لكن تنفيذ الاتفاق تعثر، ثم أعلنت الرياض أواخر يوليو، عن آلية لتسريع التنفيذ.
وأفادت مصادر أخرى بأن المشاورات التي أجراها رئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك مع الأحزاب والقوى السياسية المنخرطة تجاوزت أغلب العراقيل أمام تشكيل الحكومة، بما في ذلك أسماء شاغلي الحقائب الوزارية.
وجاءت هذه التقارير رغم عدم تنفيذ الشق العسكري في اتفاق الرياض والذي كان يشكل عائقاً أمام تشكيل الحكومة الجديدة، إذ لم تنسحب الوحدات العسكرية المتواجدة في كل من عدن وأبين.
ووفقاً لمصدر حكومي، يرفض المجلس الانتقالي كل الشروط والمطالب المتعلقة بالوضع العسكري والأمني في عدن، وهو جوهر الخلاف الذي تسبب في عدم القدرة على التشكيل الحكومي منذ نهاية العام الماضي وفقاً لاتفاق الرياض.