صنعاء (ديبريفر) - أكدت جماعة أنصار الله(الحوثيين) الثلاثاء، أنها ستفرج عن ناصر منصور هادي، أخ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولكن إن التزمت الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن بالشروط التي تم التوافق عليها في مباحثات جنيف.
وأبدت الجماعة استعدادها التفاوض بشأن قيادات عسكرية وسياسية حكومية بارزة، ولكن شريطة استجابة التحالف والحكومة المعترف بها دولياً للمطالب المحددة لصنعاء في التبادل مقابل كل شخص.
ونقلت قناة "العالم" عن رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثيين، عبدالقادر المرتضى، إن ناصر منصور هادي، أخ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، سيكون ضمن الصفقة التالية من عمليات تبادل الأسرى مع الحكومة الشرعية "إن التزمت الأخيرة بالشروط التي تم التوافق عليها.
وأوضح المرتضى، أن "اتفاق جنيف تضمن نقطتان، الأولى هي تنفيذ الصفقة بالأعداد التي تمت، والثانية هي عقد جولة جديدة مباشرة بعد الأولى تدعو إليها الأمم المتحدة".
وأشار المرتضى إلى أن الجولة المقبلة من عملية تبادل الأسرى، تتضمن تنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمًان، الذي شمل 200 من أسرى الجماعة، و100 من أسرى القوات الحكومية والتحالف، بالإضافة إلى ناصر منصور هادي أخ الرئيس هادي.
لافتاً إلى أن "هناك قائمة محددة مقابل هذا الشخص، إذا التزم الطرف الآخر بها"، مضيفاً" فقد تم الاتفاق على أن يكون ضمن الصفقة".
ولا تمانع جماعة الحوثيين من التفاوض حول شخصيات أخرى من القيادات العسكرية والسياسية الحكومية، ووزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، وفيصل رجب، والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، "إن استجاب التحالف للمطالب المحددة لصنعاء في التبادل مقابل كل شخص"، وفقاً للمرتضى.
وكان المرتضى قال، أمس الإثنين، إن عملية تبادل الأسرى يُنظر إليها بشكل إيجابي جداً، لأنها كسرت الجمود الذي خيم على ملف الأسرى منذ بدء الحرب في العام 2015، لكن ليس لها تأثير على ملف السلام.
واعتبر المرتضى أن تلك العملية تؤسس لعمليات أخرى عبر الأمم المتحدة، ولصفقات أخرى ستكون أكبر من الصفقة التي تمت منتصف أكتوبر الماضي.
وأضاف:" لو حصل تقدم في ملف رفع الحصار، وفتح المطارات والموانئ لكان هناك أملاً في التأثير على عملية السلام بشكل عام".
ومطلع الأسبوع الماضي، أبلغت جماعة الحوثيين، الأمم المتحدة استعدادها الكامل للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة تشمل جميع الأسرى، أو صفقة جزئية تشمل أعداداً أكبر مما كان في الصفقة الماضية.
وانتهت في 16 أكتوبر الماضي، أكبر عملية تبادل أسرى بين أطراف الصراع في اليمن منذ بداية الحرب نهاية مارس 2015.
وسيرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال يومين، 11 رحلة جوية من وإلى 5 مدن في اليمن والسعودية، تم خلالها إطلاق سراح 1056 أسير ومعتقل من الطرفين.