الرياض (ديبريفر) - قال وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة تصريف الأعمال اليمنية، نجيب العوج، الثلاثاء، إن "هناك ضعفاً في تشخيص وتقييم الوضع الإغاثي من قبل المنظمات الأممية في العاملة في البلاد التي تعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".
وأشار الوزير اليمني، خلال مباحثات افتراضية، أجراها مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، هانز جروندبرج، إلى أن هناك تحديات فنية للعمل الإغاثي في اليمن، أبرزها هناك ضعف في آليات الشفافية والرقابة والتقييم من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية.
وانتقد الوزير اليمني ارتفاع التكلفة التشغيلية للمنظمات، وعدم التزام بعضها بخطة الاستجابة المتفق عليها، ومتطلبات المرحلة، بربط العمل الإغاثي بالتنموي للمساهمة في عملية بناء السلام.
وطالب العوج المنظمات بإيجاد "فرص عمل لشريحة واسعة من الشباب، وخاصة في المناطق الريفية، وتعزيز النمو الاقتصادي، مثل الزراعة والأسماك، وأيضاً المشاريع التي تساهم في تجاوز التداعيات الاقتصادية، والمجتمعية لجائحة كورونا".
واستغرب العوج من" حصر قاعدة المشاركة للتنفيذ المباشر لخطة الاستجابة على المنظمات الدولية"، مؤكداً أن ذلك يؤدي إلى "إضعاف القدرات المؤسسية للبلد".
ومن المقرر أن يعقد اجتماع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، يستضيفه الاتحاد الأوروبي، ووزارة الشؤون الخارجية السويدية يومي 12 و13 نوفمبر الجاري.
وتسببت الحرب المستمرة في اليمن منذ ست سنوات، بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله(الحوثيين)، بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق تقارير أممية.
وبات 80 بالمئة من اليمنيين بحاجة ملحة إلى مساعدات طارئة، لأنهم أصبحوا على حافة المجاعة.