صنعاء (ديبريفر) - قال القيادي البارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد علي الحوثي، الثلاثاء، أنه لا يحبذ الحديث عن حل سياسي للأزمة في اليمن" قبل فك الحصار وإيقاف العدوان"، مضيفاً" في حال توقف العدوان وجرى فك الحصار ستكون هناك مبادئ يتم الاتفاق عليه، وسيستفتي عليها الشعب".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن الحوثي، إن المعركة الدائرة في محافظة مأرب شمال شرقي البلاد، ليست منفصلة عن الحرب الدائرة في كافة جبهات القتال في اليمن.
مضيفاً بأن "مأرب ما زالت ساحة حرب، يُحشد منها للقاعدة وداعش، وكانت تنطلق منها العمليات المستمرة في محاور معروفة سواء في اتجاه نهم أو حريب نهم أو جبلان هيلان وصرواح، وكانت القوات الحكومية ترفع منها شعار "قادمون يا صنعاء".
ومشيراً إلى أن " المعركة في مأرب مستمرة منذ بداية الحرب وحتى اليوم، وكل ما في الأمر أن هناك من يريد أن يصنف المعركة هناك بأنها معركة خاصة وجديدة، وأننا من نهاجم مأرب".
واعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، إن أمريكا والسعودية والإمارات هم من حركوا معركة مأرب، وكانوا حاضرين فيها ومشاركين في الإعداد والتخطيط منذ بداية الحرب ولا يزالون كذلك حتى اليوم.
وسخر الحوثي من الحديث عن مشاركة قوات حراس الجمهورية المتواجدة في الساحل الغربي في معركة مأرب، قائلاً بأنها "ليست إلا قلة قليلة، وتعتبر درعاً للقوات الإماراتية، ولن يكون لها أي تأثير في سير المعركة".
واتهم خصوم جماعته المحليين بأنهم يتحركون ضد الجماعة بدون أهداف وطنية وإنما أهداف شخصية ومصالح خاصة.
وأضاف "وفي حال تحركوا هناك، نحن نعتبر العدوان مستمرا على بلدنا ولا يهمنا إلا الحفاظ على بلدنا، ومن يتحرك في مواجهتنا سنواجهه".
وبخصوص تواصل السعودية مع الجماعة، أكد الحوثي" هناك تواصل ليس بالمستوى الذي تتحدث عنه بأنه يصل إلى مرحلة حتى ولا إلى التفاهم الآن، كل ما في الأمر أنهم يحاولون أن يوهموا الناس جميعا أننا على تواصل معهم من أجل أن يخف الضغط على السعودية لتستمر في عدوانها وحصارها على شعبنا".
وأردف" ولو كان هناك تفاهم كما يقولون لكن الأمر ظاهرا مبكرا، وكان هناك موقف عملي على الأرض، ولكن ما يحصل هو غير ما يقال وما يروج له وما تحاول السعودية أن تظهره أمام العالم".
وجدد الحوثي التأكيد على أن جماعته مستعدة لإعلان وقف شامل وكامل لكل المعارك، لكنه شدد على ضرورة أن يتم وضع حلول كاملة في كل المعارك والجبهات من قبل بقية الأطراف.
لافتاً إلى أن جماعته كانت قدمت تسع نقاط للحل في مأرب عن طريق المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لكن لم يتم القبول بها.