مأرب (ديبريفر) - قالت تقارير إعلامية أن وزارة الدفاع بالحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في اليمن، وجهت بفتح تحقيق سري بشأن ملابسات العميد عبدالغني شعلان، قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب.
والسبت الماضي، أعلنت القوات الحكومية مقتل العميد شعلان، خلال مواجهات مسلحة عنيفة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في جبل البلق بجبهة صرواح، غربي محافظة مأرب.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة مسربة، تتضمن توجيه من الفريق محمد علي المقدشي وزير الدفاع اليمني بتشكيل لجنة خاصة ورفيعة المستوى للتحقيق في ملابسات مقتل قائد القوات الخاصة بمأرب العميد عبدالغني شعلان.
وتشير الوثيقة الموجهة إلى رئيس هيئة الأركان العامة، إلى أن تتكون لجنة التحقيق من اللواء عادل القميري المفتش العام للقوات المسلحة (رئيسا) وعضوية كلاً من العميد عبد الملك المحمدي رئيس شعبة استخبارات المنطقة الثالثة، والعميد ناجي منيف قائد الشرطة العسكرية فرع مأرب.
ولم يتسنى لوكالة "ديبريفر" الحصول على تعليق رسمي من مسؤولين في وزارة الدفاع أو رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات الحكومية، للتأكد من حقيقة تلك الوثيقة المسربة.
غير أن تلك الأنباء في حال صحتها، ستعيد طرح العديد من علامات الاستفهام حول ما إذا كان هناك إختراقات فعلية، أو خيانات من نوع ما قد حدثت في صفوف القوات الحكومية، والتي سبق أن تحدثت عنها قيادات بارزة في جماعة الحوثي قبل عدة أشهر.
وعلى الرغم من تحول جبهات القتال في مأرب إلى حرب إستنزاف كبيرة تحصد بشكل شبه يومي مئات المقاتلين، بما في ذلك قيادات عسكرية وأمنية كبيرة من الجانبين، إلا أن مقتل العميد شعلان شكل ضربة موجعة للحكومة الشرعية بالنظر إلى حنكته الأمنية ودوره البارز في تأمين المحافظة وبسط الأمن والإستقرار فيها،رغم الازدحام السكاني الكبير.