وثيقة تكشف منح شركة خاصة حق امتياز تقديم خدمات أرضية في مطار صنعاء الدولي بشكل غير قانوني

ديبريفر
2020-11-07 | منذ 2 سنة

مطار صنعاء الدولي

صنعاء (ديبريفر) - حصلت وكالة "ديبريفر" على وثيقة تكشف عن منح الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في العاصمة اليمنية صنعاء، شركة "موكا" حق الامتياز لتقديم الخدمات الأرضية في مطار صنعاء الدولي للرحلات الواصلة والمغادرة.

وقال مصدر مسؤول في الهيئة لـ"ديبريفر"، إن قرر منح شركة "موكا" حق الامتياز لتقديم الخدمات الأرضية في مطار صنعاء، كان ناتج عن دراسات قامت بها الهيئة ووزارة النقل في حكومة الانقاذ بصنعاء استمرت أكثر من عام، بحسب توجيهات وزير النقل من أجل إيجاد دخل إضافي للهيئة في ظل أزمة وباء كورونا المستجد.

ووفق ما جاء في الوثيقة التي حصلت عليها "ديبريفر"، طلبت شركة "موكا" للطيران من رئيس الهيئة للطيران المدني والأرصاد،" الموافقة على إنشاء وتجهيز إدارة للمعدات الأرضية لخدمة طائرات الشركة، وفقاً لمتطلبات الهيئة، معللة ذلك بالقول: "حتى تكون الشركة جاهزة حال إعادة فتح مطار صنعاء الدولي"".

وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه -خشية المسائلة- أن الهيئة حاولت مرات عديدة الدخول مع الناقل الوطني (اليمنية) في شراكة لتقديمها الخدمات الأرضية، إلا أن محاولاتها رُفضت، كما أن "اليمنية" رفضت سداد رسوم الهيئة التي تقدر بحوالي 20% من الإيرادات.

يشار إلى أن الشركة اليمنية للخدمات الأرضية، تضم أكثر من ألف موظف متخصص وفني وعامل، تم استيعابهم لهذا الغرض، لكن مسألة بقائهم مرتبطة باستمرار شركة الخدمات الأرضية.

وبحسب المصدر، لم تهمل الهيئة هذا الجانب، وسبق وأن تقدم لها أكثر من سبعين موظف معظمهم من الشركة اليمنية أثناء قيام الهيئة للتجهيز والإعداد لتقديمها الخدمات الأرضية، سواء عن طريقة تكليف إدارة الخدمات الأرضية في الهيئة، أو عن طريق منح شركة تقدم هذه الخدمات ومشاركتها نصف الإيراد.

مؤكداً أن "شركة موكا، رحبت باستيعابهم، نظراً لخبرتهم من جهة ولتخفيف العبء على شركة اليمنية من جهة أخرى".

وفي ذات الشأن، أبدى مصدر مسؤول في الشركة اليمنية للخدمات الأرضية (حكومية)، استغرابه من منح تراخيص لشركة جديدة، وسحب كوادر من الشركة الوطنية، في حين ما زال مطار صنعاء الدولي مغلق منذ أكثر من ثلاث سنوات.

لافتاً إلى أن الشركة الوطنية" تعمل في هذا المجال متحملة حجم العبء في عدد الموظفين، ودفع مستحقاتهم رغم إيقاف التشغيل".

وأضاف:" ما هو الهدف من منح تراخيص لشركة جديدة، وما الجدوى من ذلك، في ظل وجود شركة وطنية قائمة؟، وما هي الاعتبارات الوطنية والقانونية لمنح تراخيص لمثل هذه الشركات؟ ".

ولا يستبعد المصدر أن يكون هناك ارتباط في هذا الموضوع مع ما قام به مستشار الرئيس اليمني المعترف به دوليا ورجل الأعمال المعروف أحمد العيسي، من محاولات تخص ذات المشروع في عدن.

وشدد المصدر أن شركة "موكا"، لا ينطبق عليها وصف "شركة طيران"، كونها "تفتقد لأدنى المعايير والقواعد الدولية والمحلية لتسجيلها ومنحها تصريح تشغيل".

وقال المصدر إن "من يدير شركة (موكا) ومعه مجموعة من النافذين يسعون لتحقيق مصالح شخصية على حساب تدمير الشركات الوطنية"، مؤكداً أن أولئك النافذين سبق وأن قاموا بمحاولات عديدة لتأسيس شركة لتقديم خدمات الطيران، إلا أنهم فشلوا".

ومنذ ما يزيد على أربع سنوات، يمنع التحالف العربي بقيادة السعودية حركة الطيران من وإلى مطار صنعاء الدولي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet