أبين (ديبريفر) - قال مصدر يمني، مساء الإثنين، إن لجنة مراقبين سعودية بدأت في احتواء المعارك التي تجددت بين قوات الحكومة الشرعية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في محافظة أبين جنوبي اليمن.
واندلعت الإثنين، معارك هي الأعنف منذ عدة أسابيع في جبهة وادي الطرية بمديرية شقرة، اسفرت عن سقوط 6 قتلى و 8 جرحى من مسلحي المجلس الانتقالي كحصيلة أولية، فيما لاتزال أصوات المواجهات مسموعة حتى الآن.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن عضو لجنة الوساطة بين القوات الشرعية والانتقالي، فيصل المرقشي،"إن لجنة المراقبين السعودية وصلت إلى أبين قادمة من العاصمة المؤقتة عدن، عقب مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الطرية شمال شرق زنجبار، عاصمة المحافظة، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجانبين".
وأشار المرقشي إلى أن "اللجنة، وفور وصولها، نزلت إلى الخطوط الأمامية، وعمدت إلى تهدئة الأوضاع، بالتعاون مع القيادات العسكرية من الطرفين".
وتتكون لجنة المراقبة من ضباط سعوديين، وشخصيات قبلية من أبناء المحافظة، كما تتشكل من فريقين، يتمركز الأول في مدينة زنجبار خلف قوات الانتقالي، والثاني خلف القوات الحكومية في مدينة شقره، على مسافة فاصلة تقدر بـ45 كلم.
وفي وقت سابق الإثنين، اتهم مصدر عسكري في المجلس الانتقالي، القوات الحكومية بشن هجوم عسكري على مواقع تمركز الانتقالي بمديرية شقرة، في محاولة منها للتقدم وفرض واقع ميداني جديد.
وتتبادل القوات الشرعية والانتقالي اتهامات خرق الهدنة بينهما باستمرار.
وتأتي هذه المعارك بين الطرفين في ظل تعثر جهود تشكيل الحكومة الجديدة التي تشترط الشرعية إتمام تشكيلها على الورق فقط، وتأجيل الإعلان الرسمي عنها إلى ما بعد استكمال الشق العسكري والأمني من الاتفاقية، وهو ما يرفضه المجلس الانتقالي.
وتزامنت المعارك مع تصريحات لمصادر يمنية مطلعة، كانت قالت في وقت سابق الإثنين، إنه سيتم تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والانتقالي بشقيه السياسي والعسكري في وقت واحد خلال الأيام المقبلة.