صنعاء (ديبريفر) - اعتبرت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، تصريحات السفير السعودي لدى الأردن نايف السديري، محاولة إعلامية لمغازلة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، واستقواء بالرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وقال وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ هشام شرف، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، اليوم الأربعاء، أن ما جاء في تصريحات السفير السعودي الأخيرة، "محاولة فاشلة لإظهار الرياض بأنها كانت ولازالت قادرة على لعب دور الشرطي المكلف في شبه الجزيرة العربية والخليج لتنفيذ سياسات وتعليمات الإدارة الأمريكية ومن يواليها من دول حلف الناتو".
وأضاف أن تصريحات السديري "لاتعدو عن كونها محاولة إعلامية من النظام السعودي لمغازلة الإدارة الأمريكية القادمة وفي الوقت نفسه الاستقواء بمن لازال يحكم بالبيت الأبيض حتى 20 يناير القادم"، حسب تعبيره.
وكان السفير السعودي لدى الأردن نايف السديري قال إنه "في حال انسحب التحالف العربي من اليمن، فإن هذا قد يكون مدعاة إلى أن تضطر القوى الغربية إلى الدخول بشكل مباشر، وتكثيف مشاركتها في محاربة الجماعات الإرهابية في اليمن، وإيقاف العدوان الإيراني".
وأضاف السديري في مقابلة صحفية يوم الإثنين أن "المجتمع الدولي يعي اليوم بأنه بات من الضروري دعم جهود التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن لمكافحة الجماعات الإرهابية، بما فيها القاعدة وداعش".
واتهم الحوثيين بالعمل على إطالة أمد الصراع من خلال رفض الدعوات إلى الحوار السياسي، وتحدي قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفق ما تمليه عليهم طهران، حد قوله.
وأضاف وزير خارجية حكومة الإنقاذ أن "استمرار الرياض في استخدام ورقة محاربة المد والنفوذ الإيراني في اليمن، لم يعد ينطلي على أحد، بما في ذلك العديد من الدول التي شاركت أو دعمت التحالف في بدايته وانسحبت منه أو أصبحت مشاركتها اسمية فقط".
واتهم السعودية والإمارات بممارسة "كافة أشكال الحصار وتدمير الاقتصاد ومحاربة العملة الوطنية مع انتهاج سياسة التجويع واحتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي، بالإضافة إلى إغلاق مطار صنعاء الدولي "، قائلاً إن التحالف "لم يتمكن من إثبات صحة ادعاءاته بتهريب السلاح الإيراني إلى اليمن".
ودعا المسؤول الحوثي، النظام السعودي إلى الاعتراف بأخطائه في اليمن وممارسة سياسة النأي بالنفس عن التدخل في الشؤون الداخلية للشعب اليمني، والكف عن تقديم الدعم العسكري والمالي والسياسي لرئيس منتهية ولايته وحكومة تعيش حياة ترف وبذخ في فنادق الرياض وغيرها من العواصم على حساب دماء الأبرياء من المدنيين اليمنيين، حد تعبيره.
وقال إن "اليمن لا يقبل بأي وصاية أيا كان مصدرها ولا يرتهن لأي قوى إقليمية أو دولية".
وتابع هشام شرف قائلاً إن "أمن واستقرار المنطقة يتطلب السلام والتعايش السلمي والانفتاح على دول الجوار والبحث عن سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية معها، بدلاً من الحديث عن الخطر الإيراني على دول المنطقة".
واستطرد "على حكام الرياض التعلم من طهران التي ترجمت دعواتها لأمن واستقرار المنطقة من خلال تقديم مبادرة للحفاظ على أمن واستقرار الخليج من خلال "مبادرة هرمز للسلام" الرامية لترسيخ الاستقرار في منطقة الخليج"، حسب زعمه.