أنقرة (ديبريفر) - قالت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الخميس، إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، قد يعمل بشكل فعال على دعم وتشجيع الحل السياسي للأزمة اليمنية والضغط على السعودية بهذا الخصوص.
وأضافت الوكالة التركية في تحليل لها بعنوان "تأثيرات فوز بايدن على مسار الحرب في اليمن"، أنه بعد 6 سنوات من الحرب، يُتوقع أن تغير القيادة الأمريكية المقبلة علاقاتها مع السعودية بخصوص الملف اليمني.
وعبرت عن الاعتقاد بأن بايدن سيقلص بشكل كبير الدعم العسكري واللوجيستي للتحالف العربي، خصوصاً في ظل استمرار الضغوط الدولية لوقف الانتهاكات الحقوقية وقتل المدنيين في اليمن جراء الحرب والجوع والحصار.
وذكرت الأناضول أن التوقعات تشير إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستُفعل النشاط الدبلوماسي لإنهاء حرب اليمن، أو على الأقل السير في اتجاه تقليص عدد الضحايا المدنيين، ووقف الانتهاكات الحقوقية، وتهديد التحالف بالمحاسبة للحد من قتل المدنيين، إضافة إلى تقليص مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات.
ورأت أن السعودية، قد تعمل على مراجعة سياساتها خلال سنوات الحرب، والسير في خطط جديدة تُخرج الرياض من اليمن بأقل الخسائر، أو على الأقل صنع هدنة طويلة تمهيدا لتسوية سياسية مدعومة أممياً ودولياً.
وخلُصتْ إلى أن "عنصر الزمن يبقى مسألة معقدة يصعب التكهن بها، حيث لا أفق حقيقي واضح يوحي حالياً بقرب انتهاء حرب اليمن، التي يُنظر إليها على أنها نزاع بالوكالة بين السعودية وإيران، فيما يدفع اليمنيون ضريبة هذا الصراع على النفوذ".