برلين (ديبريفر) - يبدو أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وألمانيا ليست في أفضل أحوالها، حيث تشهد حالة من الفتور غير المعلن، على خلفية إنتقادات برلين المبطنة لبعض سياسيات الرياض، وفي مقدمتها إستمرار تدخلها العسكري في اليمن الذي خلف عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين.
وكانت ألمانيا أعلنت قبل عدة أشهر تمديد تعليق صادرات الأسلحة إلى السعودية المفروض منذ مارس 2019، في خطوة قوبلت بإستياء وإنتقادات واسعة من المسؤولين السعوديين.
ولم تفلح جميع محاولات الرياض في إقناع المسؤولين في ألمانيا بإعادة النظر في ذلك القرار الذي جرى تمديده للمرة الرابعة توالياً، إثر عدم إستجابة السعودية لمطالب ألمانية سابقة، بوقف التصعيد في اليمن، واستئناف المحادثات المباشرة مع الحوثيين.
والأحد،انتقد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية،عادل الجبير، القرار الألماني بحظر بيع الأسلحة الذي أستهدف بلاده واصفاً إياه ب“الخطأ غير المنطقي”.
غير أن الجبير عاد وأكد بأن بلاده لا تحتاج أيضاً إلى أي معدات عسكرية ألمانية.
وقال، فكرة وقف بيع الأسلحة للسعودية بسبب حرب اليمن أعتقد أنها غير منطقية.
مضيفاً في تصريحات صحافية، "نعتقد أن هذا خطأ كبير، لأننا نعتقد أن الحرب في اليمن هي حرب مشروعة، لم نكن نريدها ولكننا أجبرنا عنوة على خوضها".
وأوضح الوزير السعودي أن بإمكان بلاده شراء أسلحة من عدد من الدول، لذلك فإن قرار ألمانيا بعدم بيع الأسلحة للسعودية، لن يحدث فرقاً بالنسبة لها.
مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر مستورد للأسلحة في العالم، حسب الأرقام والإحصائيات الحديثة.
وأضاف: “أنا فقط أقول إن المسؤولين الألمان بحاجة للنظر إلى هذا الأمر من منظور متوازن”.