واشنطن (ديبريفر) - قالت مصادر دبلوماسية إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تخطط لتصنيف جماعة الحوثيين (أنصار الله)، تنظيماً إرهابياً قبل مغادرة منصبه في يناير، بحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
وأضافت المصادر "لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن بومبيو يريد تسريع هذا المسار، الذي يعد جزءا من سياسة الأرض المحروقة التي تتخذها الإدارة الأمريكية منذ فترة".
ورأت المجلة أن هذه الخطوة من شأنها تقويض جهود السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة بين الجماعة والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وذكرت المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، كان يضغط خلال الأسابيع الأخيرة، على الولايات المتحدة للتراجع، ومناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التدخل بغية التأثير على بومبيو.
وأشارت إلى أن قرار التصنيف الوشيك سيمنح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "انتصارا آخر" في استراتيجيته المناهضة لإيران، تزامنا مع زيارته لإسرائيل والسعودية والإمارات هذا الأسبوع.
ولفتت إلى أن نية تصنيف جماعة الحوثيين تنظيماً إرهابياً هو جزء من مسعى أوسع للبيت الأبيض وبومبيو، يهدف إلى زيادة الضغط على إيران وحلفائها بالشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة لإدارة ترامب، وهو تطور من المرجح أن يعقد جهود جو بايدن في إعادة فتح المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وحسب المجلة فإن وزارة الدفاع الأمريكية وخبراء في وزارة الخارجية يعارضون هذه الخطوة، فيما يقوم تحالف من الجمعيات الخيرية الدولية بإعداد بيان مشترك يستبق التصنيف، ويتوقع آثارا شبيهة للمجاعة في الصومال بعد أن صنفت الولايات المتحدة حركة الشباب جماعة إرهابية في 2008.