باريس (ديبريفر) - يبدو أن انعكاسات الإنتخابات الأمريكية الأخيرة بدأت تفرض واقعاً مغايراً على ملف الحرب في اليمن،ما سيجعل من إحتمالات السلام أقرب من أي وقت مضى.
إذ كشفت وكالة رويترز في تقرير لها الثلاثاء، عن تقدم كبير في المفاوضات غير المعلنة بين السعودية وجماعة أنصار الله (الحوثيين).
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة، أن الرياض أبلغت جماعة الحوثي، خلال محادثات رفيعة المستوى بأنها ستوقع على اقتراح للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار الشامل على مستوى البلاد، حال وافقت الجماعة المتحالفة مع إيران على إقامة منطقة عازلة على طول حدود المملكة.
وقالت المصادر إن الطرفين، اللذين عقدا مباحثات افتراضية، رفعا في الآونة الأخيرة مستوى التمثيل في المحادثات ليشارك فيها محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين ومسؤول سعودي أكبر.
وذكرت المصادر أن الرياض طلبت مزيدا من الضمانات الأمنية، ومنها منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.
ووفقا للمصادر ذاتها، تريد الرياض من قوات الحوثي مغادرة ممر على طول الحدود السعودية لمنع التوغلات ونيران المدفعية، وفي المقابل، سيخفف التحالف العربي حصاره الجوي والبحري في إطار اقتراح الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، والذي يشمل بالفعل وقف الهجمات عبر الحدود.
ويرى مراقبون بأنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، فسيمثل أكبر انفراجة في الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية منذ أن بدأ الصراع عام 2014.
وكان الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا "جو بايدن"، تعهد في حملته الانتخابية بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط، في إطار مساعيه للضغط على الرياض من أجل إنهاء الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.