عدن (ديبريفر) - أكد وزير يمني سابق اليمني السابق، مساء الأربعاء، إن اتفاق الرياض الذي رعته المملكة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، كان بمثابة مبرر لتمدد الانتقالي مجدداً نحو محافظتي أبين وشبوة، جنوب وشرق اليمن.
وقال وزير النقل اليمني المستقيل، المهندس صالح الجبواني على حسابه في "تويتر"، إن من وصفهم بـ"مهندسي اتفاق الرياض، اعتقدوا أنه "الترياق الذي سيحول الانتقالي من مليشيا متمردة إلى شرعية".
مضيفاً:" وبالاتفاق سيتم التخلص من قيادات الشرعية وإطلاق نعت مليشيا الإخوان على الجيش الوطني".
وأشار الجبواني إلى أن ذلك كان "مبرر لتمددهم (الانتقالي) مجدداً نحو أبين وشبوة، وصولاً إلى وادي حضرموت وصحرائها، والمهرة".
ويسيطر المجلس الانتقالي على العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المحافظات جنوبي اليمن، منذ أغسطس العام الماضي، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الحكومة الشرعية انتهت بطرد الأخيرة.
وكانت السعودية رعت اتفاقاً بين الشرعية والانتقالي في 5 نوفمبر 2019 بالعاصمة الرياض، لكن لم يتم الالتزام بما جاء في الاتفاق، لتعلن المملكة نهاية يوليو الماضي، عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، تضمنت تخلي الانتقالي عن الإدارة الذاتية في المحافظات الجنوبية، ووقف إطلاق النار وفصل قوات الطرفين في أبين، وخروج القوات العسكرية من عدن.
وما يزال إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، متعثراً بسبب الملف العسكري، ويقول مسؤولون يمنيون إن تعنت المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً هو الذي تسبّب في تأخير الإعلان عن تشكيل الحكومة حتى الآن.
وكان الجبواني، قال عقب، إعلان السعودية إن آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بساعات قليلة، إن الإمارات نجحت في "تحويل الانقلاب في عدن إلى سلطة شرعية".
وأضاف إن "الإدارة الذاتية قرار غير شرعي لمجموعة متمردة سيطرت على عدن وهي فاشلة على الأرض فلماذا الاحتفال بإلغائها".
واعتبر أن الرئاسة اليمنية سلمت عدن رسمياً للمجلس الانتقالي الجنوبي بقرارات جمهورية.
وتابع المسؤول اليمني السابق "التكتيك الإماراتي نجح في تحويل الانقلاب في عدن إلى سلطة شرعية واستمرار مخدومهم في رئاسة الحكومة.. أين النجاح حتى تحتفلوا؟!".