الحكومة اليمنية: لن يتحقق السلام إلا بالضغط السياسي والعسكري على الحوثيين

ديبريفر
2020-11-19 | منذ 2 سنة

معمر الإرياني

الرياض (ديبريفر) - شددت حكومة تصريف الأعمال اليمنية، المعترف بها دولياً، مساء الأربعاء، على أن إنهاء الحرب في اليمن، يجب أن يبدأ بوقف التدخلات الإيرانية والضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين) للانخراط بجدية في مسار السلام، الذي "لن يتحقق إلا تحت الضغط السياسي والعسكري".
جاء ذلك في تعقيب لوزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على تقرير لمعهد بروكينغز، حول إنهاء الحرب في اليمن.
وكان معهد بروكينغز الأمريكي للدراسات، دعا إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، إلى إنهاء الحرب في اليمن، لاعتبارات ملحة استراتيجية وإنسانية.
وقال المعهد، في تقرير له نشره قبل يومين، إن السعودية بدأت ظاهرياً الحرب في اليمن، لمنع إيران من الحصول على موطئ قدم في شبه الجزيرة العربية المطلة على مضيق باب المندب الاستراتيجي، ولكن بعد ست سنوات تقريباً، مكنت الحرب إيران اليمن أكثر من ذي قبل، بالإضافة إلى أنها تسببت في أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر":" نتفق مع التقرير الذي نشره معهد بروكينغرحول إنهاء الحرب في اليمن وهو ذات موقف الدولة الحريصة على انها الحرب".
وأضاف الإرياني:" وللتوضيح فقد انفجرت الحرب في اليمن، نتيجة انقلاب جماعة الحوثيين المدعومة من إيران العام 2014، على الدولة والإجماع الوطني المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الذي شاركت في صياغته كل الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية بمن فيها الحوثيين، بإشراف ورعاية الأمم المتحدة".
واتهم الإرياني، جماعة الحوثيين بارتكاب" فضائع بحق الشعب اليمن، وأنها قادت البلد لأسوأ كارثة إنسانية في العالم بحسب توصيفات أممية".
واعتبر الوزير اليمني أن سنوات الحرب كشفت عن ضلوع إيران في دعم جماعة الحوثيين، بالمال والأسلحة وخبراء السياسة والإعلام والتصنيع الحربي، بهدف إحكام قبضتها على الجغرافيا اليمنية، وتحويلها إلى منطلق لاستهداف المملكة، وتهديداً لأمن الطاقة والممرات الدولية في باب المندب والبحر الأحمر.
وأشاد الإرياني بدعم المملكة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في "التصدي للمشروع التوسعي الإيراني"، مشيراً إلى أن ذلك جاء "تلبية للطلب الدستوري الذي قدمه الرئيس عبدربه منصور هادي".
مضيفاً:" وهذا الدعم لا يقتصر على الجوانب العسكرية بل يشمل المجالات الإنسانية والاغاثية والبناء والإعمار، ودعم استقرار الاقتصاد ومنع انهيار العملة الوطنية".
وزعم الإرياني، أن "الحكومة اليمنية وقواتها استطاعت وبإسناد من التحالف العربي، استعادة غالبية الأراضي اليمنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين، ومنع إيران من تحويل اليمن لقاعدة لنشر الفوضى في المنطقة وتهديد المصالح الدولية والأمن والسلم الدوليين".
ورفض الوزير اليمني، الحديث عن "التسليم بجماعة الحوثيين كأمر واقع، وامكانية التعايش معها"، داعياً إلى تصنيفها "منظمة إرهابية".
وتسيطر جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وأغلب المحافظات شمالي وغربي اليمن ذات الكثافة السكانية العالية، منذ 21 سبتمبر 2014، فيما يسيطر المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المحافظات جنوبي البلاد، مانعاً الحكومة الشرعية من العودة إلى عدن لمزاولة مهامها الرسمية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet