واشنطن (ديبريفر) - أكدت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأميرة ريما بنت بندر، أن بلادها تسعى للتوصل الى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن بلادها خاضت كافة المفاوضات السياسية الدولية، والتزمت بمواثيق الأمم المتحدة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
واتهمت سفيرة السعودية خلال كلمة لها بمؤتمر المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، مساء ،الأربعاء، الحوثيين بالتسبب في الأزمة الإنسانية في اليمن، مدافعة عن بلادها بهذا الشأن.
وفي مارس/آذار 2015 قادت السعودية تحالفا عسكريا على اليمن تحت مسمى (عاصفة الحزم) بعد أن أطاح الحوثيون بحكومة الرئيس هادي المدعومة منها من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.
وأضافت: "أن الحوثيين وداعميهم الإيرانيين هم مَن فجروا الأزمة في اليمن، عبر الإطاحة بالحكومة الشرعية، وتهديد الأمن القومي للمملكة، وأمن الشعب اليمني".
ولفتت إلى بلادها تولي ملف اعمار اليمن أهمية خاصة، وتعد من بين أكبر المتبرعين للدعم الإنساني، رغم أن الحوثيين ينهبون المساعدات ويحولون دون وصولها للشعب اليمني "حد قولها".
وحملت سفيرة السعودية جماعة أنصار الله (الحوثيين) مسؤولية تعثر الحل السياسي قائلة إنهم ظلوا ينتهكون كل اتفاق، وينفضُون عن طاولة المفاوضات.
وقالت السفيرة ريما أن الحوثيين هددوا الأمن القومي للمملكة من خلال إطلاق أكثر من 300 صاروخ بالستي نحو عديد من المدن في المملكة، منوهة بحق بلادها في الرد والدفاع عن أمنها القومي.
وتسببت الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات بوفاة أكثر من 100 ألف شخص، وأدت إلى أزمة إنسانية تقول منظمة الأمم المتحدة بأنها الأكبر في العالم.
ودفعت الحرب الملايين من سكانه إلى شفا المجاعة، ويعتمد 80 في المئة من السكان على المساعدات الإنسانية.