بيروت (ديبريفر) - هاجم مسلحون مجهولون عيادة طبية متنقلة يديرها الهلال الأحمر الإماراتي في مديرية المخا بمحافظة تعز، (جنوب غربي اليمن) أثناء قيام طاقم العيادة بتقديم خدمات طبية لأهالي قرية المشقر.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن ،الجمعة، إن رصاصات المسلحين اخترقت سيارة طاقم العيادة بينما كان العاملون داخلها.
ودعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي في بيان صحفي السلطات المحلية لتحديد هوية مرتكبي الهجوم وتقديمهم بسرعة إلى العدالة.
وقالت غراندي: "إن الهيئات الإنسانية في اليمن تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات المنقذة للأرواح لملايين اليمنيين في واحدة من أصعب البيئات في العالم".
وأضافت بأن الهجوم على من يقدمون المساعدة للناس للبقاء على قيد الحياة هو انتهاك مروع للقانون الإنساني الدولي.
ويواجه العاملون في المجال الإنساني في اليمن أعمال الاحتجاز والمضايقات، في واحدة من أخطر بيئات العمل الإنساني في العالم، كما تخضع المنظمات الإنسانية لقيود وعوائق إدارية متعددة ومستمرة، بما يؤثر على 9 ملايين شخص ممن يحتاجون إلى المساعدات، وفق البيان.
وقالت ليز غراندي إن اليمن يواجه خطرا حقيقيا يهدد بحدوث مجاعة واسعة النطاق، وشددت على الحاجة لتمويل العملية الإنسانية لإنقاذ أرواح الأشخاص الذين سيواجهون الموت جوعا.
وتسببت الحرب الدائرة في اليمن منذ ست سنوات بوفاة أكثر من 100 ألف شخص، وأدت إلى أزمة إنسانية تقول منظمة الأمم المتحدة بأنها الأكبر في العالم.
ودفعت الحرب الملايين من سكانه إلى شفا المجاعة، ويعتمد 80 في المئة من السكان على المساعدات الإنسانية.