نيويورك (ديبريفر) - أكدت تقارير إعلامية غربية وجود خلافات عميقة في الإدارة الأمريكية بشأن تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن كمنظمة إرهابية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن بعض المسؤولين في مكتب الشرق الأدنى بوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع لا يشعرون بالارتياح من هذا القرار.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية واسعة الإنتشار، أن جدلا كبيرا أثير في الآونة الأخيرة بين كبار المسؤولين بشأن تداعيات خطة إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ما أضطرهم لإقتراح تأجيل اتخاذ القرار النهائي حتى 20 يناير القادم، خشية أن يؤدي لمضاعفة المعاناة وإخراج عملية السلام المتوقفة عن مسارها.
وكشف تقرير ”واشنطن بوست” أن وزير الخارجية مايك بومبيو توج النقاش الداخلي بطلب خيارات جديدة ولكنه أكد أنه سيمضي قدماً في تصنيف الحوثيين كمجموعة إرهابية رسمية مع موعد مبدئي في الأول من ديسمبر القادم.
وذكرت مصادر مطلعة على سير المناقشات، أن بومبيو أشار ايضاً إلى أنه يعتزم تصنيف المجموعة تحت سلطة منفصلة لمكافحة الإرهاب بالترادف.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تجري معاينة قرارات بشأن تصنيفات الإرهابيين، إلا أن مسؤولين أخرين رجحوا إمكانية تغيير هذا الجدول الزمني.
وبحسب ما ورد في التقرير، فقد أسفرت النقاشات بشأن تصنيف جماعة الحوثي، عن خطط تضع بعض الاستثناءات الإدارية حول المساعدات الأمريكية لليمن، ومن بينها السماح لوزارة الخزانة الأمريكية بإصدار “تراخيص” تسمح للأمريكيين بإجراء أنواع معينة من الأنشطة مع الحوثيين، مثل إيصال المساعدات بدون توجيه عقوبات، ولكن هذه التراخيص قد تستغرق شهوراً.
كما يمكن لوزارة الخارجية ايضاً إصدار إعفاءات تسمح للوكالات الحكومية الأمريكية بمواصلة عملها في اليمن.
وتأتي هذه المداولات في لحظة قاتمة يعيشها اليمن بشكل خاص، حيث ساهم القتال المستمر والانهيار الاقتصادي في زيادة المجاعة وتفشي الأمراض والأوبئة، فضلا عن تردي الأوضاع المعيشية للسكان المحليين بصورة جنونية.