معارك مأرب والجوف تثير قلق الرئيس اليمني

ديبريفر
2020-11-22 | منذ 2 سنة

عبدربه منصور هادي

مأرب (ديبريفر) - يبدو أن تصاعد العمليات العسكرية في محافظتي الجوف ومأرب شمال وشمال شرقي اليمن، قد أثار قلق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ودفعه، على غير العادة، إلى تكثيف اتصالاته بكبار القيادات العسكرية والمسؤولين المحليين في المحافظتين، مساء السبت.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض، شدد الرئيس هادي على كل من وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، الفريق ركن محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن صغير بن عزيز، على الالتزام بالخطط العسكرية في مسارح العمليات، وتحديثها وفقاً للمستجدات، وبما يمكن من القضاء على جماعة الحوثيين.
وأشاد الرئيس هادي ببسالة وتضحيات القوات الحكومية والمقاومة الوطنية في مختلف الجبهات، مؤكداً أن "النصر حليف القوى الجمهورية، مهما كانت التضحيات".

وفي اتصالين منفصلين بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، ومحافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، قال الرئيس اليمني إن "الشعب اليمني قادر على إفشال مشروع إيران التخريبي ومساعيها الخبيثة عبر أياديها في المنطقة".

وعبر الرئيس هادي عن تقديره لدور التحالف العربي الداعم للشرعية بقيادة السعودية ودعمه في معركة استعادة الدولة اليمنية.
وتشهد جبهات القتال في كل من مأرب والجوف معارك ضارية بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، منذ عدة أشهر، لكنها تصاعدت بشكل عنيف في الآونة الأخيرة.

وصباح السبت، قال مصدر عسكري لـ"ديبريفر" إن جماعة الحوثيين سيطرت على معسكر "ماس" وهو أحد أكبر وأهم المعسكرات الحكومية، بعد مواجهات مشتعلة، كلفت الطرفين الكثير من الأفراد بينهم قيادات عسكرية كبيرة، بالإضافة إلى العتاد.

ويقع معسكر "ماس" في منطقة مدغل شمال غربي محافظة مأرب، وكانت جماعة الحوثيين قد شددت حصارها عليه منذ عدة أسابيع ومن عدة جهات ومحاور.

وأفاد المصدر أن جماعة الحوثيين تمكنت من تحقيق تقدماً لافتاً في جبهات مأرب الغنية بالثروات، وأبرز بل وآخر معاقل الحكومة اليمنية ومقر وزارة دفاعها.

وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة أن القوات الحكومية نجحت خلال ال 48 ساعة الماضية، في صد هجمات عسكرية للحوثيين وتنفيذ هجوم معاكس، حققت من خلاله بعض التقدمات الميدانية.
وأضاف أن مفرق الجوف ومعسكر اللبنات الاستراتيجي أصبحا تحت السيطرة النارية للقوات الحكومية، الأمر الذي نفته جماعة الحوثيين.
وشهدت محافظة الجوف، السبت، معارك شرسة بين الطرفين، بالتوازي مع غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف السعودي الإماراتي على عدد من المواقع والتجمعات الحوثية.
ونفى مسؤول عسكري في قوات الحكومة الشرعية، حدوث أي انسحابات ميدانية أو سحب للمعدات والأسلحة من قبل قوات التحالف السعودي الإماراتي في محافظتي الجوف ومأرب شمال شرقي اليمن.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت القوات الحكومية، قصف اجتماع ضم قيادات في جماعة الحوثيين، وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، في ثكنة جنوب شرقي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف.
وفي حين أكد المركز الإعلامي للقوات الحكومية سقوط عدداً من القتلى والجرحى بينهم قيادات في قصف الاجتماع، لم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثيين.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet